وادى دجلة يفوز بدورى النساء

أسباب كثيرة تصلح تفسيرا لعدم اهتمام الكثيرين بخبر فوز نادى وادى دجلة أمس الأول بالدورى المصرى لكرة القدم النسائية.. فلايزال هناك من يرون كرة القدم النسائية لعبة ليست حقيقية ولا تستحق متابعة أنديتها وحكاياتها ونتائجها وأخبارها.. كما يخلو الدورى الكروى النسائى من الأهلى والزمالك بما للناديين الكبيرين من مكانة وشعبية وقوة إعلامية أيضا.. والسبب الثالث هو نادى وادى دجلة نفسه.. ففى آخر 14 موسما لهذا الدورى.. فاز به وادى دجلة 13 مرة والاستثناء الوحيد كان فوز نادى الطيران بهذا الدورى في 2019.. وبالتأكيد لا أقصد أن يتعمد وادى دجلة خسارة الدورى النسائى حتى تكون هناك منافسة وإثارة يلحقهما فضول واهتمام ومتابعة.. لكننى فقط أحاول تفسير عدم الاهتمام تماما بالنسخة النسائية من الدورى الكروى المصرى.. ورغم احتكار وادى دجلة لهذا الدورى وفوزه به 13 مرة من إجمالى 19 موسما اكتمل فيها هذا الدورى.
إلا أنه هذا العام شهد منافسة طويلة مع الجونة والطيران والمعادى.. وحتى الأسبوع الماضى كان وادى دجلة متقدما على الجونة بفارق نقطتين فقط.. وانسحب نادى المعمورة من المباراة الأخيرة أمام وادى دجلة الذي فاز بنقاط المباراة الثلاث.. وبعدها تعادل الجونة مع مركز شباب الأميرية ليتسع الفارق بينه وبين وادى دجلة إلى 4 نقاط، فلم تعد هناك أهمية لمباريات الأسبوع الأخير وفاز وداى دجلة رسميا بالدورى الثالث عشر.. وتستحق التحية والتهنئة كل لاعبات الفريق ومدربهن وائل السيد الذي قادهن للقب الثانى على التوالى.. ومعه نشوى شرابى، مدربة عامة، ووحيد بيومى، مدرب حارسات المرمى، ومحمد السيد، للأحمال، وغادة للعلاج الطبيعى ومصطفى للتأهيل والمدير الإدارى يوسف الشيخ.
وتتولى إدارة التعاقدات وشؤون اللاعبين النجمة الكبيرة المعتزلة نجلاء شبل التي فازت بأول بطولة لهذا الدورى كلاعبة في نادى المعادن.. وأصبحت واحدة من أربع لاعبات كرة قدم في مصر فزن بهذا الدورى 4 مرات مع أربعة أندية مختلفة.. ومثلها أمانى رشاد، كابتن فريق وادى دجلة حاليا، ومروة الحواط، المدربة العامة حاليا لمنتخب مصر النسائى، وأيضا منى ميخائيل.. وكان المعادن أول ناد يفوز بهذا الدورى في 1999 وفاز به 3 مواسم متتالية قبل أن يفوز به جولدى 2002 ثم سموحة 2003 ثم يحتكر وادى دجلة البطولة بعد ذلك 13 موسما، وموسم واحد للطيران في 2019.