بسبب علاقتة بروسيا.. ألمانيا تنظر في سحب امتيازات جيرهارد شرودر

تنوي الحكومة الألمانية سحب امتيازات المستشار الأسبق، جيرهارد شرودر، بسبب رفضه التخلي عن مسؤولياته في العديد من المجموعات الروسية الكبرى، وإدانة الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال وزير المالية الألماني، كريستيان ليندنر، إنه «لم يعد من المقبول أن يقوم دافعو الضرائب بتوفير مكتب للمستشار الأسبق»، وتابع: «يتعين علينا استخلاص عواقب رفض شرودر التخلي عن مسؤولياته في العديد من المجموعات الروسية الكبرى، وإدانة الغزو الروسي لأوكرانيا».
وشدد ليندنر على أن «أصحاب المناصب الرفيعة سابقا الذين من الواضح أنهم يقفون إلى جانب الحكومات الإجرامية، لا يمكنهم الاعتماد على دعم الدولة».
وأضاف: «سيكون من الحكمة توحيد امتيازات أصحاب المناصب الرفيعة السابقين وتقليصها مع مرور الوقت. لذا، ينبغي أيضا التحدث عن نوع من ميثاق للشرف فيما يتعلق بالسلوك».
والبداية كانت بعد مقابلة نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز»، أكد فيها شرودر أنه لا ينوي حاليا التخلي عن مهامه في الشركات الروسية، وأنه لن يفعل ذلك إلا إذا توقفت موسكو عن مد ألمانيا بالغاز، وهو سيناريو استبعد حدوثه، على الرغم من استقالة معظم القادة الأوروبيين السابقين الموجودين قبل الحرب في أوكرانيا في الهيئات الإدارية للشركات الروسية.
ويعد شرودر رئيس لجنة المساهمين في «نورد ستريم»- خط أنابيب الغاز بين روسيا وألمانيا- ورئيس مجلس الإشراف في شركة روسنفت، أول مجموعة نفط في روسيا.
وما زال المستشار الاسبق، شرودر بصفته مستشارا سابقا يتمتع بالعديد من الامتيازات التي تكلف دافعي الضرائب حولي 400 ألف يورو سنويا، من بينها توفير مكاتب له في مجلس النواب وميزانية مخصصة لموظفيه. ومن المقرر أن يتم بحث تخفيض الامتيازات الممنوحة لشرودر في سياق المناقشات المقبلة حول ميزانية عام 2023.