إسرائيل تحذر من رفع الحرس الثورى الإيرانى من قائمة الإرهاب

حذر رئيس الوزراء الإسرائيلى، نفتالى بينيت، من إلغاء تصنيف الحرس الثورى الإيرانى كمنظمة إرهابية، والذى اعتبره ثمنًا باهظًا للغاية يُدفع للاتفاق النووى مع إيران.
وقال «بينيت» خلال اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلى، أمس، بحسب ما نشره موقع «جيروزاليم بوست» العبرى، إنه لسوء الحظ هناك تصميم على توقيع اتفاقية نووية مع إيران بأى ثمن تقريبًا، بما فى ذلك الحديث عن أن أكبر منظمة إرهابية فى العالم ليست «إرهابية»، معربًا عن قلقه بشأن مطالبة إيران- الجريئة- بإزالة الحرس الثورى من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية كصفقة جانبية لإحياء الاتفاق النووى الإيرانى لعام 2015.
وأوضح أنّ الحرس الثورى الإيرانى هو التنظيم الإرهابى الأكبر والأكثر فتكًا فى العالم، وعلى عكس داعش أو المنظمات الأخرى، فإن لديه دولة وراءه، وهذه ليست مشكلة إسرائيلية فقط بل هى مشكلة دول أخرى، حليفة للولايات المتحدة فى المنطقة، وتتعامل مع هذه المنظمة.
وأشار إلى أن الحرس الثورى ووكلاءه أطلقوا صواريخ وطائرات بدون طيار على دول فى جميع أنحاء المنطقة، ويحاولون قتل الإسرائيليين والأمريكيين فى جميع أنحاء العالم، لافتًا إلى أنه إذا قررت الولايات المتحدة شطبه من قائمة الإرهاب فستواصل إسرائيل معاملته كمنظمة إرهابية، وما يحدد مستقبلنا هو أفعالنا وليس أقوالنا.
وكان «بينيت» قال فى حديث سابق، خلال بيان مشترك، مع وزير الخارجية الإسرائيلى، يائيير لابيد، إنهما يعتقدان أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن أقرب حلفائها مقابل وعود جوفاء من الإرهابيين.
وأوضح مصدر دبلوماسى إسرائيلى أن الولايات المتحدة طمأنت إسرائيل فى الأسابيع الأخيرة بأنها تستطيع إيجاد طرق أخرى لإبقاء الحرس الثورى الإيرانى تحت السيطرة، لكنه لم يحدد كيف، فيما تشعر إسرائيل بالقلق من هذه الخطوة التى تبعث «رسالة مروعة».
وأضاف أن إزالة التصنيف الإرهابى عن الحرس الثورى الإيرانى يعزز قدرة الاقتصاد الإيرانى، بالإضافة إلى رفع العقوبات المتعلقة بالمجال النووى وفقًا لخطة العمل الشاملة المشتركة لعام 2015.
على جانب آخر، وقَّع نحو 14 ألف أمريكى على عريضة موجهة لإدارة شركة «جوجل» للمطالبة باحترام حقوق موظفيها المناصرين للحقوق الفلسطينية وعدم الانتقام منهم، بناء على مواقف رافضة لمشاريع مشتركة للشركة مع دولة الفصل العنصرى الإسرائيلية.
وقالت العريضة إن آلاف العاملين فى شركتى «جوجل» و«أمازون» طالبوا أرباب عملهم بإنهاء عقود الشركتين مع الحكومة الإسرائيلية، بما يشمل مشروع «نيمبوس» الذى تبلغ تكلفته مليار دولار، مشيرة إلى حالة الموظفة فى جوجل، أرييل كورين، التى تحدثت علنًا ضد هذه العقود دعمًا لحقوق الفلسطينيين، حيث حاولت إدارة الشركة إجبارها على التخلى عن منصبها.
وتابعت العريضة: «يحق للعمال التحدث عن كيفية استخدام عملهم دون خوف من فقدان وظائفهم، خاصة عند العمل بموجب عقود غير أخلاقية تنتهك حقوق الإنسان».
وأكدت دعمها مئات العاملين فى جوجل، الذين وقَّعوا عريضة لدعم أرييل كورين، وطالبت إدارة الشركة باحترام العاملين الذين يدافعون عن حقوق الإنسان.