الصحة: 35% تراجعًا فى إصابات «كورونا».. وارتفاع نسب الشفاء بالمستشفيات

تراجع معدل الإصابة اليومى بكورونا، إلى 35%، حسب وزارة الصحة، التى أكدت ارتفاع نسب الشفاء فى مستشفيات العزل أيضًا إلى 85.9%، وأن 70% من الإصابات بسيطة ومتوسطة، فى ظل تأكيدات أخرى من خبراء الأوبئة، أن متحور «أوميكرون» يبشر بانتهاء الفيروس كوباء وليس كمرض.
وأعلنت الوزارة تسجيل 12 حالة وفاة، و861 إصابة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها للفيروس ومتحوراته، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصى والفحوصات اللازمة التى تُجريها وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ونشرت عبر صفحتها الرسمية، «إنفوجرافيك» يكشف قواعد الوقاية من الفيروس ومتحوراته.
وشملت القواعد وفقًا للوزارة، البقاء فى المنزل؛ حال ظهور أى أعراض، والاتصال بالخط الساخن «105»، والتباعد الاجتماعى بمسافة لا تقل عن نحو متر، وتجنب الأماكن المزدحمة، وتنظيف وتطهير الأسطح باستمرار، إلى جانب غسل اليدين باستمرار، وارتداء الكمامة، وتلقى اللقاح والجرعة التنشيطية.
وقال الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الدواء وعلم انتشار الأوبئة، إن التوقعات فى بداية الجائحة كانت تدور حول بقاء الفيروس لمدة تتراوح بين 3 ل 5 سنوات، لكن الدلائل الحالية تشير إلى أن ظهور متحور «أوميكرون» يبشر بانتهاء «كورونا» كوباء وليس كمرض، لافتًا إلى أن معدلات الإصابة والوفيات، ودخول المستشفيات، والعناية المركزة، باتت أقل بكثير من ذى قبل، وهو ما قد يدفع منظمة الصحة العالمية إلى إعلان انتهاء «كورونا» كجائحة.
وأضاف «عنان»، أن الدولة تتيح جميع الأدوية المستخدمة فى البروتوكولات الخاصة ب«كورونا»، عدا نوع واحد، ولديها كميات ضخمة من اللقاحات، إلى جانب 100 مليون جرعة من «سينوفاك»، منوهًا بأنه تم اختيار مصر من قبل منظمة الصحة العالمية، لنقل تكنولوجيا تصنيع اللقاحات لمد بلدان إفريقيا به، ومع انتصاف العام الجارى، سيكون تم تطعيم نحو 50% من المصريين، وتقل نسب دخول المستشفيات إلى نحو 50%.
وأشار «عنان»، إلى أنه سيتم توفير أدوية مضادة للفيروس فى الصيدليات، ما يبشر بأنه حال قدوم موجة سادسة ستكون حدتها خفيفة ودون وفيات، مؤكدًا أنه بعد شهر رمضان، يمكن التخلى عن الإجراءات الاحترازية؛ باستثناء الفئات المستهدفة فى الدولة، ومن بعدها يتم السماح بالتواجد فى الأماكن المزدحمة، وتابع: «انخفاض حدة الأعراض شجع بعض الدول على التخلى عن التدابير الوقائية، لكن كورونا لا يزال مميتًا، غير أنه يتم بناء السياسة الطبية على السياسات المتشائمة، مثل احتمالية حدوث تحور جديد بشراسة دلتا فى إفريقيا، وهو أمر يؤثر على حالة الوباء فى العالم أجمع، كما أن انتهاء الجائحة يجب أن يكون فى جميع دول العالم وليس فى دولة دون أخرى».
وتواصل وزارة الصحة رفع استعداداتها بالمحافظات كافة، ومتابعة الموقف أولاً بأول بشأن «كورونا»، واتخاذ جميع الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أى فيروسات أو أمراض معدية، بالإضافة إلى تخصيص عدد من وسائل التواصل لتلقى استفسارات المواطنين بشأن هذا الفيروس والأمراض المعدية، منها الخط الساخن «105»، و«15335» ورقم الواتساب «01553105105»، فضلًا عن تطبيق «صحة مصر» المتاح على الهواتف.