«#أغلفة_موازية».. السوشيال ميديا تعيد الكتب الأيقونية ب«الميمز»

عادة المصريين دائمًا الفُكاهة، فى أحلك اللحظات، فى المآسى، فى الخسارة، فى الفرح، يستطيعون بسهولة تحويل أى موقف لمادة تُجلب لهم السعادة، وفى الأيام الماضية تصدر هاشتاج «#أغلفة_موازية» مواقع التواصل الاجتماعى، وهو تريند كوميدى هدفه إدخال السرور فى قلوب الشعب بعد الأخبار الثقيلة الماضية من خسارة المنتخب، وقصة الطفل المغربى ريان.
الترند عبارة عن مزج بين أغلفة كُتب عربية وعالمية مشهورة، مع مشاهد من أفلام كوميدية، وشارك فيه مئات من رواد السوشيال ميديا، وكثير منهم أبدع بطريقته فى التصميمات.
الإخوة كارامازوف مع مشهد من فيلم كده رضا والإخوة الثلاثة، الأبله مع صورة لمحمد هنيدى فى فيلم «جاءنا البيان التالى»، والجريمة والعقاب مع مشهد من فيلم الباشا تلميذ.
كان لكتب الروائى فيودور دوستوفيسكى النصيب الأكبر من الترند، ولكن لم تسلم أيضًا روايات الأديب نجيب محفوظ، وتم مزج غلاف رواية بيت سيئ السمعة بمشهد آخر من فيلم «جاءنا البيان التالى»، حتى على «جروبات» القراءة المتخصصة فى ترشيحات الكتب، تداول القراء عددا من تلك الأغلفة الفكاهية، وعلى رأسها غلاف كتاب «موسم صيد الغزلان» مع الصورة الشهيرة للفنان حمدى الوزير.
وعلق حساب باسم علياء مجدى: «مش معقول يبقى فيه ترند عن أكثر حاجتين بحبهم.. الكتب والميمز ومشاركش فيه»، علق رامى يحيى: «الترند بتاع أغلفة موازية فكرة ظريفة ويطلع منها ضحك للركب».
وكتبت نور الفولى: «تحفة وحاجة عظيمة الترند ده»، وعلق صهيب أمين: «الكوميكس مُعبرة زى الكتاب ما قال»، وعلقت ياسمين إبراهيم: «الإقبال على البوست ده تاريخى».
وبالبحث عن أصل هذا الترند، توصلنا إلى أن مُبتكر الفكرة هو محمد الفولى، مترجم وكاتب وصانع محتوى الميم، وكتب على صفحته الضخصية بموقع «فيسبوك» تعليقًا عن شهرة الترند السريعة: «والله العظيم أنا مبسوط إنكم مبسوطين وأن الفكرة رقت نفسها لوحدها وشكرا لأى حد بعتلى رسايل إن الموضوع ضحكه فى وقت كان متضايق فيه.. إسعاد أى إنسان ده شىء رائع سواء بضحك أو قراءة أو غيره».