أسفرت قرعة الدور الحاسم من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2022 الذى سيقام فى قطر خلال العام الجارى، مواجهات من العيار الثقيل، حيث أقيمت القرعة أمس فى دوالا بالكاميرون. وشهدت القرعة وجود مواجهة قوية للمنتخب الوطنى لكرة القدم فى مواجهة نظيره السنغالى، كما سيلتقى المنتخب الجزائرى مع نظيره الكاميرونى، بينما يلعب منتخبا تونس ومالى لحسم البطاقة الثالثة، على أن تكون المنافسة على الرابعة بين غانا ونيجيريا. وستكون أسهل المواجهات العربية عندما يلتقى منتخبا المغرب والكونغو الديمقراطية لحسم خامس البطاقات المؤهلة للمونديال. ومن المقرر أن تقام مباريات الدور الفاصل من التصفيات بنظام الذهاب والعودة، حيث ستقام المباراة الأولى يوم 24 مارس، بينما تنطلق الثانية يوم 29 من الشهر نفسه. وستقام مباريات الذهاب على أرض الفريق المذكور أولًا فى القرعة المتواجدة أدناه، على أن تقام مواجهات العودة على أرض الفريق الثانى. من جانبه، أبدى وائل جمعة، مدير المنتخب الوطنى، رضاه عن القرعة، مؤكدا أن المنتخب جاهز لمواجهة أى فريق من فرق التصنيف الأول، «وتوقعنا مواجهة صعبة»، مشيرا إلى أن منتخب السنغال من المنتخبات القوية والتى تضم العديد من اللاعبين أصحاب الخبرة، فضلا عن أن لهم تاريخا مشرفا فى كأس العالم بعد تأهلهم لدور ربع النهائى فى مونديال 2002. وقال وائل جمعة، فى تصريحات خاصة، ل«المصرى اليوم»: هدفنا التأهل لكأس العالم وإسعاد الملايين وتحقيق طموحات الدولة المصرية فى التواجد فى مونديال 2022 بقطر، لذلك لا يفرق معنا مواجهة أى فريق سواء السنغال أو أى فرق من فرق التصنيف الأول. واعتبر مدير المنتخب أن مواجهة السنغال هى الفرصة أمام هذا الجيل لإثبات جدارته واستحقاقه بالتأهل للمونديال، وقال: وفقًا لظروف القرعة فإن إقامة المباراة الأولى فى ملعبنا بالقاهرة تحتم علينا حسم اللقاء لصالحنا قبل الذهاب الى داكار، لأننا نعلم جيدًا أننا سنواجه صعوبة بالغة فى مباراة العودة فى نهاية مارس المقبل. فيما أكد كارلوس كيروش، المدير الفنى للمنتخب، فى تصريحات صحفية عقب القرعة، أنه يركز جيدًا فى المباراة الفاصلة وأنه وضع تصورًا ل5 احتمالات كان من بينها مواجهة المنتخب السنغالى الذى اعتبره من أقوى منتخبات القارة ويضم بين عناصره العديد من نجوم القارة السمراء على رأسهم مانيه وإدوارد مندى وإسماعيلا سار وغيرهم من اللاعبين المميزين. وشدد المدير الفنى على أنه سيضع خطة إعداد خاصة للمباراتين فى الفترة من 23 – 29 مارس المقبل، لافتًا إلى أن تركيزه الآن منصب على بطولة الأمم الإفريقية والوصول بها لأبعد نقطة ممكنة، «ومن ثم نبدأ طى الصفحة الإفريقية والتفكير فى مباراتى السنغال لتحقيق حلم التأهل». من جانبه، أكد جيانى إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم، أنه يتطلع للترحيب بالفرق الخمسة المتأهلة لكأس العالم، والتى ستضيف الكثير للبطولة وننتظر مباريات قوية فى التصفيات المقبلة. وقال إنفانتينو: «هذا يوم إفريقيا.. وأتطلع للترحيب بالفرق المتأهلة لكأس العالم، وسنرى مباريات من العيار الثقيل فى شهر مارس لأنها ستؤهل 5 فرق من إفريقيا لكأس العالم». وأضاف رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم: «سنضاعف أعداد المنتخبات المشاركة فى كأس العالم فى النسخة القادمة عقب بطولة كأس العالم فى قطر2022». وتابع: «منتخب الجزائر أحد الفرق المرشحة للتأهل بعد الأداء الرائع له فى كأس العرب والذى حصلت عليه، ووجوده سيثرى كأس العالم، والفرق الإفريقية ستضيف الكثير لبطولة كأس لعالم». فيما أكد باتريس موتسيبى، رئيس الاتحاد الإفريقى لكرة القدم «كاف»، أن تطوير كرة القدم فى إفريقيا هو الأمر الذى نعمل عليه. وأضاف موتسيبى: «نعمل على تطوير كرة القدم فى إفريقيا، وأى فريق ستتاح له الفرصة لتمثيل إفريقيا فى قطر، يجب أن يتأكد من تنافسه على أعلى مستوى». واختتم قائلا: «نتمنى أن نشاهد منتخبًا إفريقيًّا يفوز بكأس العالم».
