أكد الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، أن الوزارة تعمل حاليًا على إعداد الخطوات التنفيذية لمسابقة تعيين 30 ألف معلم، تنفيذًا لتعليمات الرئيس عبدالفتاح السيسى بسد العجز بالمدارس. وأضاف «شوقى»، فى تصريحات ل«المصرى اليوم»، أن الوزارة تحتاج 8 أسابيع قبل اكتمال الخطوات التنفيذية للمسابقة ووضع ضوابط التعيين بكل شفافية. وأوضح أن الوزارة لن تعلن أى تفاصيل عن المسابقة قبل شهرين من الآن لتكون مكتملة الأركان، موضحًا أنه يتم التنسيق الكامل مع الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، وستكون مؤمنة بالكامل وبدون مجاملة أو ضغط أو واسطة أو تدخلات، ولكن تتم مراعاة الكفاءة والمهارة والجودة بما يخدم العملية التعليمية. وأكد مصدر مسؤول بالوزارة أنه جارٍ حاليًا حصر التخصصات التى تعانى من العجز بالمدارس، وتحديدًا معلمى المواد الأساسية بالمرحلتين الابتدائية والإعدادية، وتحديد الأعداد المطلوبة للتعيين على مدار السنوات الخمس المقبلة، مع مراعاة أعداد المعلمين التى تُحال للمعاش سنويًا. وأضاف المصدر أن تعيين معلمين جدد لن يتم خلال التيرم الثانى نظرًا لتوفير المخصصات المالية من موازنة العام المالى الجديد، يوليو المقبل. وأوضح أن الخطة تبدأ بحصر العجز بالمدارس والتخصصات التى تشهد عجزًا كبيرًا بالمديريات التعليمية، مع التأكيد على عدم تخصيص أى نسبة بالمسابقة للمتعاقدين السابقين بالمسابقات الماضية، وعدم وجود أى أولوية لأى شخص، ولكن إجراء مسابقة عامة بشروط وضوابط محددة، ومن ينطبق عليه الشروط يستطع التقديم إلكترونيًا مع تطبيق أفضل قواعد الحوكمة. وأشاد عبدالرؤوف علام، رئيس المجلس الأعلى للأمناء والآباء والمعلمين، بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى للحكومة بإجراء إعلان لتعيين 30 ألف مدرس سنويًا لمدة 5 سنوات، وذلك لتلبية احتياجات تطوير قطاع التعليم، واعتماد حافز إضافى جديد لتطوير المعلمين بقطاع التعليم، ليصل الإجمالى إلى حوالى 3.1 مليار جنيه. وأكد «علام» أن تلك البشرى تأتى فى إطار الدعم اللامحدود الذى تقدمه القيادة السياسية للمنظومة التعليمية، وأن الدولة تدرك جيدًا المشكلات التى تعانى منها منظومة التعليم، والقيادة السياسية لا تدخر جهدًا لوضع الحلول فى التوقيت المناسب. وتابع أن قضية العجز فى أعداد المعلمين وصلت إلى مرحلة كان لابد فيها من وضع حلول ناجزة وجذرية، مؤكدًا أن المسابقة التى وجَّه بها السيد الرئيس بمثابة بشرى لشباب الخريجين، وهو قرار جاء فى وقته، مؤكدًا أن التعليم المصرى فى ظل الدعم المادى والمعنوى الحالى قادر على مواجهة أى تحديات.
