بعد ال40.. «11 علامة» تؤكد دخولك أزمة منتصف العمر

مزيج من العواطف والذكريات والأهداف الجديدة وربما الصراعات الداخلية يبدأ فى الظهور مع التقدم فى العمر، خاصة بعد سن الأربعين.. لكن هل هناك حقًا ما يُعرف بأزمة منتصف العمر؟!.
تقول الطبيبة النفسية «لانا يوسم» إن هذه الأزمة فترة زمنية خلال منتصف العمر، يشعر فيها البعض بمخاوف وجودية حول وفاتهم، والأشياء التى أنجزوها حتى الآن، وما يخبئه المستقبل.
وأضافت: «إنه شىء يحدث بين سن 40 و60، وربما بين ال 35 و65، وهو عبارة عن شعور بعدم الرضا عن جانب من جوانب الحياة، وغالبًا ما يجعل الأشخاص يتخذون بعض الخطوات لمعالجة الاستياء».
الأسباب
غالبًا ما تحدث أزمات منتصف العمر مع بلوغ مرحلة عمرية معينة، وما يصاحبها من نضج وإدراك تام لحقيقة الموت وإعادة تقييم للحياة، وغالبًا ما يثير ذلك مشاعر مختلطة من القلق والتوتر والندم والحزن.
أوضحت «يوسم» أيضًا أن ظهور علامات جسدية للشيخوخة، مثل انقطاع الطمث، أو حتى مجرد إدراك أن الحياة أصبحت عادية بعض الشىء، يمكن أن يؤدى أيضًا إلى الشعور بالأزمة.
هل الأمر يقتصر على الرجال؟
الصورة الذهنية المكونة حول أن الرجال فقط من يمرون بهذه الأزمة ليست صحيحة، فالجميع يمكن أن يمر بها بغض النظر عن الجنس، مع العلم أن الأزمة قد تظهر بشكل مختلف بين الجنسين بفضل معايير تختلف فيما بينهما.
لكن فى النهاية هناك علامات شائعة تدل على أزمة منتصف العمر، وتكون على النحو التالى:
وعى حاد بالتقدم فى السن
من السمات الرئيسية لأزمة منتصف العمر الاعتراف بأنك تتقدم فى السن، وغالبًا ما تكون مصحوبة ببعض المشاعر السلبية، وهذا يحدث بسبب أشياء مثل انقطاع الطمث أو تغيرات فى المظهر.
سلوك مندفع
قد يتصرف شخص يمر بأزمة منتصف العمر باندفاع، لعلاج السخط الذى يشعر به لخوفه من الاقتراب نحو الشيخوخة، مما يجعله يعيش أسلوب حياة أكثر تهورًا مثل القيادة بسرعة كبيرة أو ممارسة رياضات عنيفة، بسبب الضرورة الملحة لإعادة تقييم الحياة والاستمتاع بها.
تغيرات مزاجية
أزمات منتصف العمر لا تتعلق كلها بالرغبة فى الاستمتاع، بل إنها عادة ما تكون مصحوبة بمشاعر ثقيلة، مثل الندم والحزن والإحباط والتهيج والغضب.
التفكير فى الماضى
أزمات منتصف العمر لها علاقة كبيرة بإعادة تقييم الحياة، فما إن تصل إلى منتصف الطريق فى الحياة وتعيد تقييم ما فعلته فى الحياة، مما قد يجلب أحيانًا الشعور بالندم إذا كانت الإنجازات المحققة غير مرضية بشكل كافٍ.
البحث وراء المعانى
إلى جانب التفكير فى الماضى، يشعر الشخص الذى يمر بأزمة منتصف العمر بالكثير من القلق بشأن المستقبل، وما يجب أن يحدث.. وهذا النوع من التأمل يؤدى إلى أسئلة حول الهدف والمعنى.
- الرغبة فى تجربة أشياء جديدة
لاحظ الخبراء أن إدراك الشخص أن نصف عمره قد انقضى يمكن أن يجعله يرغب فى تجربة أشياء جديدة، سواء كان الأمر يتعلق بالسفر، أو بدء حياة مهنية جديدة، أو ممارسة رياضات جديدة ومختلفة، فالشخص الذى يمر بأزمة منتصف العمر قد يذهب إلى أبعد الحدود للبحث عن الإثارة والاستمتاع بالحياة.
مخاوف بشأن المظهر
إذا كنت تمر بهذه المرحلة، فقد تشعر أنك منشغل بمظهرك أو مكانتك الاجتماعية، فهذا ما يشعر به أغلب أقرانك، لذا نجد أن جراحات التجميل شائعة فيما بينهم، فضلًا عن الطرق الأخرى للتمسك بمرحلة الشباب، مثل صباغة الشعر، وارتداء ملابس أكثر أناقة، وممارسة المزيد من الأنشطة الممتعة.
فقدان الاهتمام بالعلاقات
أزمات منتصف العمر يمكن أن تؤثر على نمط العلاقات، على سبيل المثال قد لا يكون الأب فى هذه المرحلة منتبهًا لعلاقته بأبنائه كما يجب أن يكون، لأنه فى حالة سعى مستمر وراء معانى الحياة.
وفى حالات أخرى أكثر تطرفًا، قد يدرك أحد الشريكين فى علاقة أن مشاعره قد تغيرت تجاه الطرف الآخر، مما يؤدى إلى الطلاق.
العلامات السابقة ليست الوحيدة التى تظهر على الأشخاص خلال هذه المرحلة، لكن هناك ثلاث مراحل أساسية شائعة مكملة لها، كالآتى:
ARBBH3 Couple on Couch with Woman's Back Toward Man
- الاعتراف
الاعتراف هو المرحلة الأولى التى تشير إلى لحظة الإدراك التى يستحيل تجاهلها، بأن الشخص قد وصل إلى منتصف العمر ما يجعله يشعر بنوع من السخط.
الأزمة نفسها
إذا أدرك شخص ما استياءه من الحقيقة التى يعيشها واختار البدء فى إجراء تغييرات، فهذه هى مرحلة الأزمة الفعلية لمنتصف العمر، وهى النقطة التى تبدأ فيها معظم العلامات المذكورة فى الظهور، مثل السلوك الاندفاعى أو التغيير فى المظهر.
وخلال هذه المرحلة يمكن للناس اختيار التغييرات الداخلية مثل تغير القناعات والمشاعر، أو الخارجية مثل إجراء عمليات تجميل أو إنهاء علاقة أو وظيفة.
الحل
مهما طالت الأزمة، فإنها ستنتهى فى نهاية المطاف، وعندما يشعر الشخص بالرضا عن حياته ويتوقف عن الكثير من السلوكيات الشائعة لأزمة منتصف العمر، فقد تم التوصل إلى الحل، ويمكن أن يستغرق ذلك فترات زمنية متفاوتة.
تقول الطبيبة النفسية: «على الرغم من تعريفها بأنها أزمة إلا أنها مفيدة حقًا، لأنك تبدأ خلالها فى تحديد هويتك وما تريد القيام به بقية حياتك.