اقترحت النائبة روان لاشين، عضو مجلس النواب، دراسة علاج بريطانيا الجديد في مواجهة فيروس كورونا بعد أن كشفت نتائج التجارب السريرية طوال شهور عن فعاليته الكبيرة وأحدث نتائج فارقة في تراجع معدل الإصابات والوفيات الناجمة عن الإصابة بالفيروس، قبل أن تقر، يوم الخميس الماضي، اعتماده رسميًا. وقالت «لاشين»- في مقترحها الموجه إلى القائم بعمل وزير الصحة- «أن بريطانيا واحدة من دول العالم التي لها تجربة فريدة في التعامل مع فيروس كورونا منذ بداية الجائحة، وخلال الفترة الأخيرة تعد بريطانيا من الدول القلائل في أوروبا والعالم التي تشهد تراجع في معدل الإصابات والوفيات، بعد اعتمادها على علاج جديد في محاربة الفيروس أحدث نتائج مذهلة، كما أظهر قدرة كبيرة على مواجهة الفيروس التاجي وتقليل الحاجة لدخول المرضى إلى المستشفيات. وأشارت إلى أن العلاج الجديد الذي أقرته بريطانيا، يعتمد على أجسام مضادة أحادية النسيلة يعمل على تقليل مضاعفات العدوى، وتم تجربته على أشخاص يعانون من أعراض حرجة جدا وحققت نتائج مذهلة، لافتة إلى أن هذا الدواء حصل على الضوء الأخضر من الوكالة البريطانية لتنظيم الأدوية ومن السلطات الصحية في بريطانيا لإقراره رسميًا في ضوء النتائج الأخيرة. وأوضحت «لاشين»،أنه تبيّن خلال التجارب السريرية، أن جرعة من واحدة من الجسم المضاد أحادي النسيلة، يعمل على خفض احتمال دخول المستشفى والوفاة ب79 %، وسط البالغين الأكثر عرضة للخطر، ممن أصيبوا بفيروس «كوفيد-19» وظهرت عليهم أعراض، لافتة إلى أن هذا الدواء يؤدي مفعوله من خلال التوجه إلى جزء من الفيروس يسمى «البروتين الشوكي» ثم يعمل على منع العدوى من الدخول إلى الخلايا البشرية. ودعت لاشين، اللجنة العلمية لمواجهة كورونا إلى دراسة العلاج الجديد الذي أقرته بريطانيا، والوقوف على نتائجه، وإجراء البحوث العلمية حوله وتبادل الرؤى والخبرات مع الجانب البريطاني بشأنه لبحث مدى إمكانية تطبيقه في مصر.
