استقبل أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية ، بيدرو سانشيز رئيس وزراء إسبانيا والذي يقوم حاليا بزيارة للقاهرة. وأشاد بالعلاقات المتميزة بين الجامعة العربية وإسبانيا والتي تعكس عمق الروابط التاريخية التي تجمعها مع العالم العربي، معربا عن تطلعه لتعزيزها في جميع المجالات وخاصة في الميدان الثقافي وبما في ذلك من خلال بيت العرب في مدريد. أشاد أبو الغيط بالدور المحوري لإسبانيا في تعزيز الشراكة الأورومتوسطية والارتقاء بها نحو أعلى المستويات بهدف تحقيق تطلعات شعوب المنطقة في الرقي والازدهار. وشهد اللقاء استعراض مجمل التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية ، خاصة تطورات القضية الفلسطينية، حيث أثنى أبو الغيط على الموقف الاسباني المبدئي المؤيد لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي بما يفضي لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، داعيا الجانب الاسباني ومن ورائه الاتحاد الأوروبي إلى حث إسرائيل على الانخراط مع الجانب الفلسطيني في مسار جاد لتسوية النزاع وفق مقررات الشرعية الدولية. وحذر أبو الغيط من أن استمرار حالة الانسداد الحالية وسط صمت المجتمع الدولي قد يفجر الأوضاع مرة أخرى في المنطقة وعلى نحو أعنف من مواجهات شهر مايو الماضي. وأكد أبو الغيط على ضرورة استكمال مسار التسوية الحالي في البلاد بعقد الانتخابات في موعدها باعتبارها خطوة مهمة تمهد الطريق لاستكمال توحيد المؤسسات الليبية، مشددا على ضرورة خروج كافة القوات الأجنبية وقوات المرتزقة والمقاتلين الأجانب حتى تستعيد الدولة الليبية عافيتها وسيادتها الإقليمية على أراضيها. وحذر من مخاطر التدخلات الإقليمية في الشئون الداخلية للدول العربية وما تؤدي إليه هذه التدخلات من إطالة أمد النزاعات وزيادة تعقيدها فضلا عن كونها جزء من الأسباب التي أدت إلى إطلاق شراراتها الأولى. ووقع رئيس الوزراء الاسباني في ختام اللقاء على الكتاب الذهبي لجامعة الدول العربية.
