رغم الطقس السيئ.. تشييع جثمان سلمى الزرقا «قاهرة السرطان» (صور)

رغم الطقس السيئ والأمطار التي هطلت على الإسكندرية منذ الصباح، حرص العشرات من المواطنين على تشييع جثمان الأيقونة سلمى الزرقا، محاربة سرطان العظام التي أصيبت به منذ 6 سنوات، ونتج عن تلك الإصابة بتر ذراعها والاستعانة بذراع صناعية، إلى مثواها الاخير الاثنين، ووري الجثمان الثرى في مقابر المنارة، وسط حالة من الحزن والتعاطف بسبب المرض اللعين.
وأدى المصلون صلاة الجنازة على الجثمان في مسجد المواساة الملاصق للمقابر، قبل أن يوارى الجثمان الثرى، حيث أصيبت الراحلة بانتكاسة لوكيميا بعد 10 شهور من زرع نخاع العظام حتى وافتها المنية.
ونال خبر مرض ووفاة سلمى الزرقا شهرة واسعة خلال الساعات الاخيرة الماضية على منصات التواصل الاجتماعي و«السوشيال ميديا»، مشيدين برحلة الصبر التي واجهتها سلمى ووقوف زوجها إلى جانبها وهو اسلام وليد عبدالعزيز عرفات نجل رئيس نادى سموحه الرياضى.
وذاع سيط سلمى كونها واحدة من محاربات مرض السرطان، وذلك بعد إصابتها بمرض سرطان العظام منذ نحو 6 أعوام، ما تسبب في بتر ذراعها الايمن، وتبارى مستخدمي منصات مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا، في تقديم برقيات العزاء والدعاء بالرحمة والمغفرة للراحلة ودعم والوقوف إلى جانب زوجها.
وكتبت «سلمى» لمتابعيها حتى تمنحهم الأمل «أحارب من أجل حياتي»، وقالت بعد عملية البتر أن مرض سرطان العظام لم يقدر على هزيمتها ولا فقد ذراعها وأصرت بعدها بأن تنهي الماجستير وحرصت على أن تتعلم الكتابة باستخدام اليد اليسرى لكي تناقش الدكتوراه، معربة في منشورها الأخير، عن حزنها بأنها لم تتمكن من حضور حفل التخرج الخاص باستلام شهادة درجة الماجستير التي ظلت تعمل عليها لمدة 6 سنوات.
واعتبرت سلمى الزرقا بمثابة الملهم للجميع من خلال الأثر الذي تركته للعامة خاصة في فترة محاربتها مرض السرطان، منذ بداية رحلتها مع المرض، لم تفقد الأمل والإيمان، وكانت تحارب من أجل حياتها، وتشارك قصتها وتفاؤلها بالشفاء من خلال كتابات ملهمة على صفحتها على فيس بوك وانستجرام، حيث كانت آخر ما كتبته عبر حسابها على انستجرام، يوم 11 نوفمبر الماضى، أنها لم تتناول الطعام منذ 44 يومًا وفقدت حرفيا كل عضلات جسدها وتتنقل بواسطة كرسى متحرك، وأنها كانت تتغذى عن طريق المحاليل الطبية والعلاج الكيميائى والمضادات الحيوية.