حذر أطباء القلب من تداعيات التدخين ومرض السكر والتوتر والضغط، على صحة القلب والشرايين التاجية للقلب والتي تؤدى لمضاعفات جسيمة تؤثر سلبا على صحة الإنسان، جاء ذلك خلال مبادرة « قلبك حياتك » والتي قامت بها «المؤسسة العلمية للقلب والشرايين» خلال احتفالية «اليوم العالمي للقلب»، بحضور الدكتورة نعيمة القصير ممثلة منظمة الصحة العالمية بالقاهرة وتحت رعاية وحضور الدكتور محمد صبحي أستاذ أمراض القلب بجامعة الإسكندرية ورئيس المؤسسة العلمية للقلب والشرايين وبحضور أعضاء المؤسسة العلمية للقلب والشرايين وعدد من الأطباء المتخصصين. وأكد الدكتور محمد صبحي أن الشخص العادي يجب أن يحافظ على صحته بشكل عام وصحة القلب بشكل خاص من خلال ممارسة الرياضة أو على الأقل ممارسة رياضة المشي يوميا والبعد عن العادات الصحية السيئة، خاصة التدخين، حيث أن التدخين بجميع أنواعه ضار بصحة القلب وهو أحد العوامل الرئيسية والهامة للإصابة باعتلال القلب وأمراض الشرايين التاجية. من جانبه، قال الدكتور عمرو زكى أستاذ أمراض القلب ورئيس قسم القلب بكلية الطب جامعة الإسكندرية، إن حماية القلب تتطلب ضرورة تغيير العادات الغذائية السيئة والاهتمام بالرياضة، عن طريق البعد عن الدهون والزيوت المهدرجة في الطعام، وعدم زيادة الوزن، خاصة أن زيادة الوزن مع استهلاك الدهون يسبب تراكم للكوليسترول الضار، وبالتالي يسبب مشاكل لشرايين القلب، ويجب أن ينتبه أي مريض عند قياس الكوليسترول بألا يتعدى القياس 100 قياس مع قياس الضغط بانتظام، وبالنسبة للأشخاص الذين أصيبوا بجلطات يجب الانتباه بشده ألا يزيد قياس الكوليسترول عن 60 قياسًا أو 80 بالأكثر وهذا الأمر لكل الأشخاص سواء كبار أو صغار السن بالإضافة لضرورة الانتباه المستمر لقياس السكر لأن الإصابة بالسكر تعرض الشخص للإصابة بأمراض الاعتلال الكلوي ولذلك يجب ألا يزيد قياس السكر ما بين 70 إلى 130 صايم ومفطر ولذلك يجب مراجعة الطبيب كل 6 شهور على الأقل . كما حذر الدكتور عمرو ذكي، من التدخين مؤكدًا أنه من أقوى مسببات أمراض القلب ولذلك يجب ممارسة الرياضة بشكل يومي لمدة 30 دقيقة على الأقل لتحسين الصحة بشكل عام وصحة القلب بشكل خاص والوقاية من الإصابة بالجلطات القلبية أو الدماغية أو الفشل الكلوي. كما شدد الدكتور شريف وجدي أستاذ امراض القلب على ضرورة الانتباه من التعرض للضغوط النفسية والاخبار المحزنة أو التي تؤدى للاكتئاب لأن لها دور مهم في الإصابة بالأمراض وليس عيبا أن يذهب الإنسان للطبيب النفسي للسيطرة على الضغوط النفسية لأنه في حال تركها تسبب كثير من الأمراض. ومن جانبها، أشادت الدكتورة نعيمة القصير ممثلة منظمة الصحة العالمية بالمبادرة الرئاسية للرئيس عبدالفتاح السيسي 100 مليون صحة والتي وفرتها وزارة الصحة لأكثر من 55 مليون شخص، حيث تم الكشف على المواطنين لمعرفة المصابين بالاعتلال الكلوي مبكرا والمصابين بأمراض الضغط والسكر وهو أمر مهم جدا ساهم في الكشف عن هذه الأمراض وعلاجها مبكرا. وثمنت القصير توجه مصر نحو تطبيق التأمين الصحي الشامل على المواطنين والذي سيوفر العلاج بصورة أفضل للمواطنين بكل مستوياتهم. وأشارت القصير أن الدولة المصرية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية تقوم بكل الجهود لتقديم خدمات صحية أفضل للمصريين وتحسين جودة الحياة، حيث خطت خطوات هامة في القضاء على التلوث، حيث كانت القاهرة تصنف قبل عام 2016 من أنها أكثر المدن في العالم تلوثا ولكن هذا الأمر تغير نتيجة تغيير السلوكيات فانخفضت ملوثات الهواء بشكل ملحوظ وذلك بتكاتف الجهود البيئة المحيطة والتي تؤثر على صحة الإنسان وفى اليوم العالمي للقلب يجب تشديد التحذير من العادات السيئة التي تؤدى للإصابة بأمراض القلب خاصة أن هناك ما يقرب من 18مليون مصاب جديد بأمراض القلب سنويا وهذا شيء في حال استمراره يسبب عبء على الدولة والمجتمع وأملت القصير في أن تولى مصر قريبا الدورة ال29 للمنظمة الدولية للبيئة والتي تهتم بتأثيرات التغير المناخي تساعد في تحسين البيئة عالميا وبالتالي تحسين الصحة للناس بشكل عام. وشددت القصير على ضرورة التوعية من إخطار التدخين في المؤسسات وبين الشباب الصغار في الأندية والمدارس خاصة أن هناك ما يقرب من 8 ملايين شخص يموتون سنويا بسبب التدخين منهم مليون شخص غير مدخنين.
