طلعت عبدالقوى رئيس اتحاد الجمعيات الأهلية ل«المصرى اليوم»:1070 جمعية «إخوانية» تنتظر قرار القضاء

أعلن الدكتور طلعت عبدالقوى، رئيس الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية، رئيس الجمعية المصرية لتنظيم الأسرة، تراجع معدل الفقر إلى 29.7%، بدلًا من 32.5%، بسبب مبادرات الرئيس عبدالفتاح السيسى، (100 مليون صحة وتكافل وكرامة وحياة كريمة)، ما ساهم فى تراجع معدل الفقر.
وأوضح «عبدالقوى»، فى حوار ل«المصرى اليوم»، أن الولادة القيصرية تعد مشكلة كبيرة، ولها تأثير سلبى على الأمهات والمواليد، نظرًا لتعرض 54 حالة من الأمهات من كل 100 ألف حالة، أثناء الولادة، إلى الوفاة، وتحدث عن معدل الخصوبة فى مصر، والجمعيات المحظورة، التابعة للتنظيمات الإرهابية، وكيفية التعامل معها مستقبلًا، والمشكلة السكانية وكيفية مواجهتها. وإلى نص الحوار:
■ هل تراجع معدل الفقر فى مصر؟
- لأول مرة، يتراجع معدل الفقر إلى 29.7%، بدلًا من 32.5%، بسبب المبادرات الرئاسية، (100 مليون صحة وتكافل وكرامة وحياة كريمة)، ما ساهم فى تراجع المعدل، خاصة أن نسبة الفقر كانت ما بين أعوام 1999 و2020، نحو 32.5%، فيما بلغت حالات الطلاق نسبة مفزعة، تسجل 10 حالات شهريًّا.
■ البعض يرى أن معدل الخصوبة زاد فى مصر، خلال فترة حكم الإخوان.. ما تعليقكم؟
- معدل الخصوبة فى مصر مر بمراحل كثيرة، وبلغ فى عام 1980 نحو 5.3%، بينما تراجع فى عام 2005 إلى 3.1%، وفى عام 2008 بلغ 3.5%، وفى عام 2014 بلغ 3.5%، فيما كان مستهدفًا فى نفس العام أن نصل إلى 2.4%، بدلًا من 3.5%، وفى عهد حكم الإخوان لم تكن هناك مراكز لتنظيم الأسرة تمارس عملها، ما أدى إلى ارتفاع معدل الخصوبة.
■ ماذا عن الولادات القيصرية، خاصة أن السواد الأعظم من المصريات يتوجهن إلى هذا النوع من العمليات.. هل هناك ضرر من «القيصرية»؟
- للأسف الشديد، هناك تأثير سلبى بسبب الولادات القيصرية ومصر أصبحت الدولة رقم 1 فى حالات الولادات القيصرية، ولابد أن يكون هناك دوافع طبية مُلحة، قبل الإقدام على القيصرية؛ مثل أن يكون هناك ضعف فى حركة الرحم أو مرض أو ضيق فى الحوض، فضلًا عن أنها تتسبب فى إنزال طفل ناقص النمو أو يعانى من مشاكل صحية، ولابد من مواجهة الظاهرة، ولك أن تتخيل أن هناك نسبة كبيرة من الأمهات يتوفين، أثناء الولادة القيصرية، تصل إلى أن 54 حالة لكل 100 ألف مولود تموت أمهاتهم أثناء الوضع، فلابد أن تتم الولادة فى مستشفيات، بدلًا من المنازل، مع إجراء متابعة مستمرة من الصحة الإنجابية.
■ هناك مخاوف من تأثير تربية القطط على الحوامل، ما يتسبب فى إجهاضهن.. ما حقيقة الأمر باعتبارك طبيبًا بشريًّا؟
- هناك تأثير سلبى للقطط على المخالطات لها؛ خاصة الحوامل، وننصح السيدات والفتيات فى سن الحمل بتجنب الاختلاط بالقطط، لأنه قد تحدث بعض الأمور التى تؤثر تأثيرًا سلبيًا عليهن، ويتسبب فى الإجهاض.
■ ما عدد الجمعيات الأهلية، والجمعيات الإخوانية المحظورة، التابعة للتنظيمات الإرهابية.. وكيف تتعاملون معها؟
- لدينا 52 ألف جمعية أهلية مثبتة بالسجلات الرسمية لوزارة التضامن الاجتماعى، منها 1070 جمعية محظورة، تنتظر قرار القضاء، إما بالبراءة، وبالتالى يتم توفيق أوضاعها، أو حلها وفق ما ينص عليه قانون الجمعيات الأهلية، حال إدانتها.
■ كيف ترى المشكلة السكانية وتأثيرها على التنمية؟
- الزيادة السكانية تلتهم مظاهر التنمية فى أى دولة، والدولة ملتزمة بتنفيذ برنامج سكانى يستهدف تحقيق التوازن بين معدل النمو السكانى والموارد المتاحه وتعظيم الاستثمار فى الطاقة البشرية وتحسين خصائصها، فى إطار تحقيق التنمية المستدامة، وتمثل الزيادة السكانية تحديًا كبيرًا، ولعل أكبر خطرين يواجهان مصر، هما الإرهاب والزياده السكانية، ما يقلل فرص التقدم، ولك أن تتخيل أن عدد السكان، خلال عام 1800، كان 2.5 مليون نسمة، وفى 1850 بلغ 5 ملايين، وفى 1900 وصل إلى 10 ملايين، وفى 1950 زاد إلى 20 مليونًا، وفى عام 1978 تضاعف إلى 40 مليونًا، وفى 2004 بلغ 67.6 مليون، وفى عام 2014 وصل إلى 87 مليونًا، وفى 2019 بلغ 99 مليونًا، وفى عام 2020، بلغ 100 مليون، فيما وصل عدد السكان فى يوليو 2021 إلى 102 مليون نسمة، بزيادة 2 مليون نسمة، إضافة إلى وجود 10 ملايين فى الخارج، فيما يمثل التركيب العمرى للسكان فى عام 2017، من الفئة العمرية أقل من 15 سنة، 34.2% من السكان، ومن سن 15 حتى 64 سنة، يمثل 61% من السكان، ونحو 65 سنة، يمثل 4.8%، من السكان، فيما جاء عدد مواليد مصر فى عام 1950 مساويًا لمواليد إيطاليا، وفى 1977، أصبح يساوى مواليد إيطاليا وفرنسا معًا، وفى عام 2000 أصبح مماثلًا لمواليد إيطاليا وفرنسا وإسبانيا، وفى عام 2012 أصبح مساويًا لمواليد إيطاليا وفرنسا وإسبانيا والمملكة المتحدة، أى أن مواليد مصر يماثل نصف مواليد قارة أوروبا.
■ هل تمثل الزيادة السكانية ظاهرة سلبية؟
- لك أن تتخيل أن مصر تمثل الدولة الأولى فى عدد السكان على مستوى العالم العربى، بنسبة 25% من سكان الوطن العربى، وتمثل رقم 3 فى القارة الإفريقية، بعد نيجيريا وإثيوبيا، وتأتى فى المرتبة الرابعة عشرة على مستوى العالم، وبلغ النمو السكانى فى مصر 2.5%، فيما وصل النمو الاقتصادى 5.8%، قبل جائحة كورونا، وأكثر المحافظات تسجيلًا للمواليد، هى قنا والمنيا وأسيوط وسوهاج وبنى يوسف، وأقلها دمياط والدقهلية والسويس والغربية، وأن سبب ارتفاع معدل المواليد يتمثل فى ارتفاع نسبة الزواج المبكر والحمل المتكرر وارتفاع نسبة البطالة والفقر والعادات والتقاليد، فيما تبلغ نسبة الأمية بين الذكور 18.5%، مقابل 33.6%، بين الإناث، بإجمالى 25.9% من السكان، ونسبة البطالة بين الذكور 9.8%، والإناث 24.2%.
■ ما الآثار السلبية المترتبة على الزيادة السكانية من وجهة نظركم؟
- تتمثل فى ارتفاع معدل البطالة وزيادة الاستيراد الاستهلاكى، حيث تستورد مصر 45% من القمح، مقابل 100% من الشاى و90% من زيت الطعام و70% من السمسم و60% من العدس و55% من الفول.