تحتفل جمعية مصر الجديدة برئاسة الدكتور نبيل حلمى باليوم العالمى للابتسامة بندوة بعنوان «ابتسم هنا والان»، بهدف إسعاد روادها وتعزيز وترسيخ الطاقة الإيجابية لديهم وتثبيت قيم السعادة والتفاؤل وحب الحياة، وذلك في الخامسة من مساء اليوم السبت بمكتبة المستقبل إحدى منصات المعرفة بالجمعية، بحضور إيمان مفتاح استشارى التنمية البشرية. قال الدكتور نبيل حلمى، رئيس جمعية مصر الجديدة، إن العالم يحتفل في أول جمعة من أكتوبر سنوياً باليوم العالمي للابتسامة، أو يوم الابتسامة، كتعبير عن البهجة والسعادة، وجاءت فكرة هذا اليوم في خيال هارفي بال، صاحب «السمايلي»، أو «الوجه المبتسم»، عام 1999، وبالرغم من وفاته في 2001، أنشئت «مؤسسة هارفي بال للابتسامة العالمية» تكريماً له، وهي الجهة الكفيلة بإحياء اليوم العالمي للابتسامة، وتخصص نهاية كل عام، أموالاً للأعمال الخيرية، تشجيعاً للفرح والأعمال الجيدة في جميع أنحاء العالم. وأوضحت سهام الجوهرى، نائب رئيس جمعية مصر الجديدة ان الفكرة حديثة في العالم، لكنها في مصر أقدم، فاسم مصر منذ زمن بعيد مرتبط بالابتسامة، والفراعنة أول من عرفوا الابتسامة والمرح، واعتقدوا أن العالم خُلق من الضحك، والشعب المصرى معروف عنه أنه شعب خفيف الظل، يحب والفكاهة والسخرية، حتى في أشد لحظات حياته السيئة، وهذه السمة متأصلة فينا منذ قديم الأزل، ورثناها عن أجدادنا قدماء المصريين، إذ كان معروفًا عن الحضارة المصرية أنها واحدة من أغنى الحضارات وأكثرها تطورًا في مجال الفكاهة والسخرية، حيث يظهر فيها الهزل في كثير من الموضوعات سواء من الحياة اليومية، أو الأساطير. من جانبه، قال بهجت شاكر مدير عام جمعية مصر الجديدة: «نظرًا لعشق المصريين القدماء للفكاهة والضحك، فيقال إنهم اعتقدوا أن العالم خلق من الضحك، فحين أراد الإله الأكبر أن يخلق الدنيا أطلق ضحكة قوية فظهرت السماوات السبع، وضحكة أخرى فكان النور، والثالثة أوجدت الماء إلى أن وصلنا إلى الأخيرة خلق الروح». وأشار إلى أن من أبرز الشواهد التي تدل على الحس الفكاهى لدى المصريين، وجود مناظر على جدران المعابد والمقابر تحتوى في مضمونها على مواقف مليئة بالدعابة والسخرية، حيث امتلأت المقابر بالصور التي تعبر عن روح الدعابة، والفكاهة، فكانوا يكتبون عليها النكات، ويرسمون صورًا مبهجة ومرحة، وهو ما يظهر أنهم سمحوا بوجود الابتسامة حتى في أماكن دفنهم.
