رئيس الوزراء المغربى المكلف يعلن عن حكومة ائتلافية جديدة

قال رئيس الوزراء المغربى المكلف عزيز أخنوش، أمس، إن أكبر ثلاثة أحزاب حصلت على مقاعد فى الانتخابات البرلمانية التى جرت هذا الشهر، وهى أحزاب التجمع الوطنى للأحرار والأصالة والمعاصرة والاستقلال المحافظ، اتفقت على تشكيل حكومة جديدة.
وكلف الملك محمد السادس فى 10 سبتمبر «أخنوش»، وهو زعيم حزب التجمع الوطنى للأحرار، بتشكيل حكومة جديدة بعد أن جاء حزبه فى صدارة الفائزين فى الانتخابات بحصوله على 102 من 395 مقعدا فى البرلمان.
وقال أخنوش، فى كلمة ألقاها أمام ممثلى الأحزاب السياسية المشاركة فى الأغلبية، وهى الاستقلال والأصالة والمعاصرة: «مباشرة بعد استقبالى من قبل الملك محمد السادس الذى عيننى رئيسا للحكومة مكلفا بتشكيل الأغلبية، التقيت عددا من ممثلى الأحزاب السياسية من أجل بلورة أغلبية حكومية منسجمة وفعالة».
وأبرز رئيس الحكومة المكلف أن مشاورات تشكيل الأغلبية مرت فى جو يسوده التوافق والاحترام المتبادل وفق منهجية ديمقراطية تحكمها مقتضيات الدستور وثوابت الأمة الممثلة فى الدين الإسلامى والوحدة الوطنية والملكية التنفيذية والاختيار الديمقراطى.
وشدد رئيس التجمع الوطنى للأحرار على أنه فى أعقاب الجولة التشاورية، عبرت كل الأحزاب عن وعيها وانخراطها الوطنى من أجل خدمة الوطن، بينما أكدت الأحزاب الثلاثة المشكلة للحكومة على دقة المرحلة وما تتطلبه من توافق وانسجام من أجل خدمة المواطنين.
واستطرد أخنوش: «شكلنا الحكومة فى ظرف وجيز حفظا للزمن السياسى والتنموى لبلادنا وذلك باستحضار تحديات المرحلة والتى تتطلب وعيا ديمقراطيا من أجل العمل على تنزيل مضامين الميثاق الوطنى من أجل التنمية الذى دعا إليه الملك محمد السادس».
وأوضح أخنوش أنه سيعمل بمعية الأحزاب السياسية على تشكيل أغلبية فعالة ومتماسكة، وتعهد بأن تعمل الحكومة المقبلة بنكران الذات وانسجام والتفاف جماعى حول مشروع واحد. وقال إن «مطالب الأحزاب الأخرى بالدخول إلى الحكومة مشروعة؛ إلا أنه يجب مراعاة مبدأ التوازن بين الأغلبية والمعارضة الذى يقتضى تركيز كل القوة فى جانب واحد».
وشدد على أن هذه الأحزاب المشكلة للأغلبية الحكومية هى نتيجة اختيارات شعبية للمواطنين عبر صناديق الاقتراع نتقاسم معها الكثير من الخلفيات التاريخية ونتقاطع معها فى عدد من الأولويات.
وتعهد «أخنوش» بمواصلة العمل من أجل إخراج الحكومة وعرض التشكيلة الحكومية على أنظار الملك محمد السادس، وقال: «سنقدم أسماء تتمتع بالمصداقية والأمانة لتحمل المسؤوليات الحكومية»، معربا عن استعداده للعمل مع المعارضة.