قالت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى وجه بتكثيف مشاركة منظمات المجتمع المدنى فى تحقيق رؤية مصر لحقوق الإنسان، والمشاركة فى تنفيذ المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، للارتقاء بجودة حياة المصريين وخاصة الفئات الأولى بالرعاية فى مجالات الصحة والتعليم وتحقيق تكافؤ الفرص فى العمل وصون حمايتهم الاجتماعية. جاء ذلك خلال كلمتها التى ألقتها فى المنتدى العربى لصحة المرأة تحت شعار «المرأة والسرطان.. من الوقاية للتعافى»، بحضور المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الإدارية، الدكتور ناصر القحطانى، والأمين العام المساعد لقطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، السفيرة هيفاء أبو غزالة، والدكتور محمد العزب، رئيس الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم، والدكتور أحمد المرسى المدير التنفيذى للمبادرة الرئاسية لصحة المرأة وممثل وزارة الصحة والسكان. وأضافت أن المنتدى يسلط الضوء على إحدى أهم أولويات الدولة وأهم محاور حقوق الإنسان، ألا وهو تعزيز صحة المرأة بكل فئاتها، مؤكدة التزام الوزارة بدعم ومساندة منظمات المجتمع الأهلى العاملة فى مجال صحة وتنمية المرأة، تحقيقًا لأهداف استراتيجية الوزارة بشأن حماية المرأة وتنمية الأسرة والتمكين الاقتصادى. وأشادت بجهود منظمات المجتمع الأهلى المهتمة بدعم صحة وتنمية المرأة ولا سيما الصحة الإنجابية، معربة عن سرورها بأن ترى الجمعية المصرية لمنظار عنق الرحم، رغم حداثتها، تنطلق صاعدة وتشارك فى تنظيم هذا المنتدى بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الإدارية. وأكدت دعم الوزارة المستمر لمنظمات المجتمع الأهلى المتخصصة فى محاور التنمية المختلفة وعلى رأسها الصحة والتعليم، اللذان يمثلان العناصر الأساسية للاستثمار فى البشر. وتابعت أن الوزارة تعمل على وضع إطار عمل وطنى مع منظمات المجتمع الأهلى، يشمل كافة قطاعات التنمية من الحماية الاجتماعية والصحة والتعليم وحماية المرأة والطفل والتمكين الاقتصادى ودعم حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة، ليكون عمل منظمات المجتمع المدنى ضمن إطار ومنهج علمى بمستهدفات ومؤشرات قياس واضحة تعزز جهود التنمية. ولفتت إلى أن الوزارة دعمت أهم المؤسسات الوطنية ألا وهى مؤسسة الأسرة، إذ إن أقوى الدول على مستوى العالم لم تستطع إيجاد بديل للدور الذى تلعبه الأسرة وأن الاستثمار فى دعم منظومة الأسرة والعمل على استقرارها اجتماعيًا واقتصاديًا يعزز كافة الجهود التى تبذلها الدولة، لتحقيق معدلات التنمية الاجتماعية والنمو الاقتصادى المرجو. وأضافت أن الهدف العام للمنتدى يأتى فى صميم حماية ودعم الأسرة، إذ إن وقاية المرأة والاكتشاف المبكر للأورام يوفران على الأسرة التداعيات النفسية والاجتماعية والاقتصادية السلبية فى حالة وجود أم تعانى من السرطان. وأوضحت أن نسبة إصابة السيدات فى مصر بسرطان الثدى تمثل 35% من نسب الإصابة العامة بالسرطان، مشيرة إلى أن هناك 68 ألف حالة إصابة خلال عام 2020، مؤكدة نجاح نسب التعافى حال اكتشاف الإصابة مبكرًا. فى سياق متصل، أشاد الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء فى العالم، بالاهتمام البالغ والتوجيهات المستمرة للرئيس عبدالفتاح السيسى، لاعتنائه بتوفير الحياة الإنسانية اللائقة للمواطنين، والعمل على تطوير قرى الريف المصرى من خلال المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، وغيرها من المبادرات الرئاسية التى تهدف للارتقاء بمستوى حياة المواطنين. ودعا «علام»، جموع المصريين بالخارج للمساهمة فى «حياة كريمة»، من خلال المنصة الإلكترونية التى يتم إطلاقها لتحقيق التكافل والتكاتف بين أبناء الوطن الواحد، مشيرًا إلى أن هذه المبادرات الرئاسية تشجع أبناءنا من المصريين بالخارج لدعم المشروع القومى، الذى يتم تنفيذه، والذى يستهدف تحقيق تنمية مستدامة لأهل أرضنا الطيبة، ولا سيما القرى الأكثر احتياجًا؛ ما يعود بالنفع والحياة الكريمة على أبناء الوطن. وشدد على أن هذا السعى الذى أظهرته الدولة فى ظل قيادتها السياسية الواعية لتحقيق التكافل الاجتماعى والشعور بمشكلات كل فئات المجتمع على اختلافها، هو مما ندب إليه الشرع الشريف من التعاون على البر.
