«الرقابة الصحية» توقع بروتوكول تعاون مع جامعة بورسعيد لتأهيل المنشآت الطبية للاعتماد

وقعت الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، وجامعة بورسعيد، بروتوكول تعاون لإعداد وتخريج كوادر بشرية مؤهلة ومدربة على تأهيل المنشآت الصحية للحصول على اعتماد الهيئة، وذلك في إطار تضافر جهود جامعة بورسعيد والهيئة لخدمة المنظومة الصحية المصرية وتحقيق رؤية مصر 2030 في النهوض بجودة الخدمات الصحية المُقدمة دعمًا لجهود دولة 30 يونيو والجمهورية الجديدة في مختلف الاتجاهات، وقام بتوقيع البرتوكول الدكتور أشرف إسماعيل رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، والدكتور ايمن ابراهيم رئيس جامعة بورسعيد.
ويهدف بروتوكول التعاون إلى إعداد وتخريج كوادر بشرية مؤهلة لتقديم خدمات رعاية صحية آمنة وعالية الجودة طبقا لمعايير الاعتماد الصادرة عن الهيئة والمعتمدة دوليًا من الجمعية الدولية لجودة الرعاية الصحية «اسكوا»، وذلك عن طريق بناء قدرات المتدربين لتطبيق معايير جودة والسلامة في الخدمات الطبية طبقا لمعايير الاعتماد الصادرة عن الهيئة من خلال محتوي تدريبي متكامل بشقيه النظري والعملي يشمل آليات التطبيق وقياس الأداء ومنهجيات التحسين للوصول إلى التطابق مع متطلبات المعايير الصادرة عن الهيئة على أرض الواقع.
ويحصل المتدرب بنهاية البرنامج التدريبي وبعد اجتيازه الاختبارات اللازمة على شهادة دبلوم مهني من جامعة بورسعيد ومعتمدة من المجلس الأعلى للجامعات والذي يؤهله لخوض الاختبار النهائي والذي تقوم بوضعه الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، ليحصل على شهادة«متخصص تأهيل منشآت صحية معتمد» EGYCAP والذي تمنحه الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية لمن يجتاز الاختبار النهائي.
أكد الدكتور أشرف إسماعيل، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أن تزويد القطاع الطبي بالكوادر البشرية لتأهيل المنشآت الصحية للتسجيل والاعتماد وفقا للمعايير الصادرة عن الهيئة والمعتمدة دوليا في مختلف مجالات الخدمة الطبية، أصبح ضرورة ملحة لتحقيق الحلم بتطبيق معايير الجودة العالمية على أرض الواقع وذلك في ظل اهتمام ودعم من القيادة السياسية لمنظومة الصحة ووضعها على رأس أولوياتها لتحقيق جودة الحياة والذي جاء راسخا بالدستور المصري ورؤية مصر 2030 لتقديم خدمات صحية آمنة ومتميزة للمواطن المصري.
وأوضح رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، ان توقيع البروتوكول مع جامعة بورسعيد، يأتي انطلاقا من حرص الهيئة على دعم القطاع الطبي وإمداده بما يحتاجه من الخبراء المتخصصين في تأهيل المنشآت الصحية لتطبيق معايير الجودة والاعتماد وهو ما يوفره البرنامج المقرر عقده مع الجامعة والذي يؤهل الحاصل عليه للتقدم لاجتياز الاختبارات الموضوعة من الهيئة لمنح شهادة «متخصص في تأهيل منشآت صحية للاعتماد»، من الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية «Egyptian Certified Accreditation Professional .
وحول أهمية البروتوكول وشهادة ايجي كاب، أشار الدكتور إسماعيل، إلى أن ما شهدته محافظة بورسعيد خلال السنوات القليلة الماضية، كأول محافظة تدخل نطاق التأمين الصحي الشامل، من اقبال على الاشتراك في المنظومة وكذلك على مختلف الخدمات الصحية انما يعكس الحاجة إلى تطوير الموارد البشرية.. وأضاف ان شهادة ايجي كاب تم تصميمها بهدف سد الفجوة ما بين الجانب النظري لمعايير الاعتماد من جهة والممارسة العملية لها من جهة أخرى لافتا أن هذه المعايير تم اعدادها بواسطة فريق من الخبراء المصريين وحصلت على اعتماد الجمعية الدولية للرعاية الصحية «اسكوا» بتقييم غير مسبوق وصل إلى 98% لمعايير اعتماد المستشفيات و99% لمعايير اعتماد وحدات ومراكز الرعاية الأولية.. وهي تشتمل على 4 أقسام رئيسية تضم: الاشتراطات الأساسية للتأكد من التزام المنشآت الصحية بالقوانين واللوائح المنظمة لترخيص وزارة الصحة.. إلى جانب متطلبات السلامة الوطنية، والتي بتطبيقها تضمن سلامة متلقي الخدمة ومقدمها وسلامة البيئة والمنشأة، وكذلك المتطلبات الأساسية للجودة التي تركز على كفاءة وفاعلية الخدمات الصحية المقدمة بما يضمن جودة مخرجات الخدمة.. فضلا عن الدليل التشغيلي للمنشأة أو النظام المؤسس والحاكم للعمل بها والذي يشمل مجموعة السياسات والاجراءات والخطط والبرامج وأدلة العمل بالمنشأة الصحية بما يضمن تقديم أداءاً احترافيا ً في الخدمات المقدمة في منظومة التأمين الصحي الشامل.
ومن جانبه، أعرب الدكتور ايمن ابراهيم رئيس جامعة بورسعيد، عن سعادته بالتعاون المشترك مع هيئة الاعتماد والرقابة الصحية والذي يأتي في إطار حرص الجامعة على التعاون مع مختلف الهيئات والمؤسسات الكبرى بما يصب في صالح العملية التعليمية.. وكذلك اعتبار جامعة بورسعيد ثاني جامعة حكومية توقع البرتوكول الذي يستهدف تدريس معايير الاعتماد المصرية للمنشآت الصحية وذلك بهدف الارتقاء بمنظومة القطاع الصحي وذلك عن طريق تدريب وتأهيل المتدربين على كيفية تطبيق معايير الاعتماد بمختلف المنشآت الصحية وإمداد المنظومة الصحية بالكفاءات والخبرات والكوادر الطبية والفنية والتمريضية المؤهلة على أعلى المستويات العلمية والفنية، وفقا لأحدث المقاييس العالمية.