أعلنت وزارة الداخلية تفاصيل جديدة وملابسات القبض على عصابة مختطفى طفل بالغربية «زياد البحيري» وتحريره سالماً في بيان ثاني حول الواقعة التي شغلت الرأي العام ومواقع التواصل الاجتماعي خلال ال 48 ساعة . وقالت الداخلية في بيان صباح اليوم الثلاثاء: «في إطار جهود أجهزة الوزارة لكشف ملابسات بلاغ للأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية بقيام ( 3 ) أشخاص يستقلون سيارة ملاكى بإختطاف أحد الأطفال حال تواجده رفقة والدته أمام منزله بمنطقة أبودراع دائرة قسم شرطة ثان المحلة». وأضافت: «وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث برئاسة قطاعى (الأمن الوطنى، الأمن العام ) ومشاركة قطاعات الوزارة المعنية،أسفرت جهوده من خلال الإستعانة بالتقنيات الحديثة وجمع المعلومات وفحص خط سير المتهمين وتحركاتهم من خلال كاميرات المراقبة وفحص ومناقشة شهود الواقعة، عن تحديد السيارة المستخدمة فى إرتكاب الحادث وتبين أنها مبلغ بسرقتها بدائرة مركز بيلا بكفر الشيخ فى توقيت سابق لواقعة خطف الطفل، حيث قام الجناه بالتخطيط لسرقتها وإستخدامها فى إرتكاب الحادث ثم التخلى عنها وإضرام النيران بها بعد الحادث في محاولة لعدم ملاحقتهم وضبطهم.. كما أسفرت الجهود عن تحديد المتهمين ومكان إخفائهم للطفل فى أحد المنازل بإحدى المناطق الزراعية المتاخمة لمدينة المحلة». وتابعت: «عقب تقنين الإجراءات تم توجيه عدة مأموريات متزامنة وتم ضبط أفراد التشكيل العصابى وبحوزتهم ( 2 بندقية آلية) مع المحافظة على سلامة الطفل وتحريره سالما، بمواجهتهم إعترفوا بإرتكاب الواقعة وأقر أحدهم بأنه نظراً لعلمه بكون والد الطفل تاجر مواد غذائية معتقداً أنه صاحب ثروة، مما دعاه للإتفاق مع الأخرين على إرتكاب واقعة خطف الطفل وإبتزاز والده للحصول على مبالغ مالية، تم إتخاذ الإجراءات القانونية». كانت وزارة الداخلية تمكنت الأجهزة الأمنية من خلال الاستعانة بالتقنيات الحديثة وتتبع خط سير الجناة وفحص كل الملابسات المحيطة بالواقعة التي تناولتها مواقع التواصل الاجتماعي، في ضبط مرتكبى واقعة خطف طفل بالغربية وإعادته لأهله سالماً، وأفادت التحريات أن المتهمين طلبوا مليوني جنيه فدية مقابل إطلاق سراح الطفل.وقالت وزارة الداخلية إن سرعة كشف ملابسات الواقعة وضبط الجناة رسالة حاسمة بأن الشرطة المصرية قادرة على ردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن وطمأنينة المواطنين. كواليس تحرير الطفل وكشفت مصادر أمنية كواليس تحرير الطفل زياد البحيري، المختطف بالمحلة، حيث شارك نحو 30 ضابطا في فريق أمني من مديريتي أمن الغربيةوالدقهلية في حصار المتهمين حتى أجبروهم على التخلي عن الطفل في مخزن مهجور بقرية السجاعية بالغربية. وأوضحت المصادر أن التوصل لمكان الطفل المختطف تم بعد غلق المخارج والمداخل المحيطة بمكان اختطافه وفرض رقابة صارمة على مكان هروب المتهمين، وبناء على تعقب صور ولقطات للمتهمين في أكثر من 47 كاميرا مراقبة على طول خط سير المتهمين خلال الهرب بالطفل. وأضافت المصادر أنه تم اللجوء للتقنيات الحديثة في تعقب المتهمين من خلال تعقب هواتفهم المحمولة عقب اختطاف الطفل، حيث تم كشف هويتهم من خلال التحريات ومشاهدات الأهالي، وتعقب لوحة السيارة المسروقة أثناء سرقتها منذ أسبوعين، وأشارت المصادر إلى أنه تم ضبط المتهمين، ويتولى فريق من المباحث استجوابهم للوقوف على ملابسات الجريمة كاملة. بداية الواقعة وبدأت الواقعة أمس عقب قيام شخصين مجهولي الهوية بخطف طفل صغير من محل لبيع الزيوت على الطريق الدائري المحلة- المنصورة، داخل سيارة ملاكي وفروا هاربين، ثم أحرقوا السيارة واستقلوا سيارة أخرى. وتبين أن اللوحات المعدنية للسيارة المسروقة والتي تحمل رقم د وق 1264، والمثبتة على السيارة المستخدمة في ارتكاب واقعة اختطاف الطفل زياد البحيري من أمام منزله بالطريق الدائري المحلة- المنصورة، والتي ظهرت في صور كاميرات المراقبة، مُبلغ بفقدها من مالكها بتاريخ 16 أغسطس الجاري ومُحرر عنها المحضر رقم 8410 جنح قسم ثان المنصورة. كما تبين أن مالك السيارة مقيم بمنية سمنود بمحافظة الدقهلية، والذي قرر في محضر إثبات الحالة أنه وأثناء سيره بالسيارة فقد اللوحة الأمامية للسيارة ولا يتهم أحدا بسرقتها، وأقر في المحضر بفقدانه للوحه المعدنية أثناء سيره بالسيارة، بدائرة قسم ثان المنصورة، وقرر أنه حرر المحضر لإثبات الواقعة، حتي يتمكن من استخراج بدل فاقد لها.