خرافات وأقوال مأثورة وحكايات من العصور القديمة تناولها أهالى منطقة تل اليهودية في منطقة شبين القناطر وأصبحت تسيطر عليهم هنا في منطقة تل اليهودية «الكنز الاثرى» كما يطلق علية أهالى المنطقة وكان يعرف في العصر الفرعونى باسم «تاى تا حوت» يقع على بعد 3 كيلو متر فقط من مدينة شبين القناطر وما زال يحتفظ بملامحه الأثرية التي تعود إلى حقبة زمنية واسعة وسيطرت خرافات الأحجار المتواجدة به وجلبها للحظ وعلاج العقم حتى أصبحت أغرب الطقوس السائدة بالتل، كما أصبحت مأوى لتجار المخدرات والبلطجية يقع تل اليهودية على مساحة حوالى 60 فدانًا يحيطه العديد من النباتات الجبلية وتتواجد به بقايا الجدران الحجرية الضخمة التي تدل على أثرية المكان وعودته للعصور القديمة ورغم حداثة المنازل الموجودة في قرية كفر الشوبك الملاصقه تمام لمنطقة التل ونسبة التعليم العالية في القرية إلا أن سكانها تأثروا بخرافات الدجل والشعوذة، وتحول تل اليهودية لمزار حيث أعتقد الأهالى أنه يحتوى على أحجار كريمة مبروكة تساعد على فك السحر وجلب الحظ وكذلك معالجة المشكلات الخاصة بالإنجاب والزواج والنحس، وغيرها من المشكلات وتقول كتب التاريخ أن سبب تسمية هذا المكان بهذا الاسم يعود إلى أن هناك مجموعة من اليهود فروا من إضطهاد ملك سوريا وفلسطين وطلبوا الأمان من ملك مصر «بطليموس» الخامس فسمح لهم بدخول الأراضي المصرية، واستقرت قافلتهم بقيادة زعيمهم الديني «أونياس» في تلك المنطقة التي كانت تسمى في العصور الفرعونية ب«رع حر محيت أون» أي مدينة رع في الجهة الشمالية من مدينة أون، وهي عين شمس الحالية، وتمكن هؤلاء اليهود من بناء معبدصغير على جزء من المعبد الفرعوني وشاعت التسمية بعد ذلك على المنطقة بأكملها ب«تل اليهودية» لأن سيدات اليهود كان لديهن اعتقاد في مسألة «بركة» صخور هذا التل وقدرته على حل مشكلة عدم الإنجاب وكعادة اليهود في أجزاء كثيرة من مصر يعتقدون أن مجرد مكوث بعض أجدادهم في أي مدينة فإنها تصبح مدينة مقدسة يقول على الفقى أحد شباب القرية إن الأحجار الموجودة في تل اليهودية يعتقد الكثير من الأهالى أنها مبروكة وأنه سمع من أجداده أن بعض الناس كانوا يقومون بالطواف حولها لجلب البركة وأن بعض النساء كن يتوجهن للتل بدعوى أن الأحجار تشفى العديد من الأمراض. وأضاف أن هناك طقوسًا شعبية كانت تدور في تل اليهودية فكانت هناك أحجار يعتقدون أنها مبروكة ويأتي إليها الأهالي لفك السحر وتبعد النحس كما كانوا يستخدمونها للبحث عن الزواج أو الإنجاب وسعة الرزق لكن الآن وبعد حالات البلطجة والسرقات التي يتعرض لها المواطنين أمامها أصبحنا نسميها بتل البلطجية نظرًا لانعدام الخدمات في المنطقة وعدم الإنارة ليلا واستغلال تجار المخدرات للمنطقة للاختباء بها. وأوضح الدكتور هشام إبراهيم، باحث دكتوراة بكلية الأثار جامعة القاهرة، أن كل المناطق الأثرية على مستوى محافظات مصر سواء في الصعيد أو وجه بحرى يعتقد البعض من المواطنين فيما يسمى بالديانة الشعبية لديهم ان هذة المناطق فيها نوع من الفلكور الشعبى الذي يساعد في تلبية الامنيات مثلا معبد دندرة في قنا كان هناك اعتقاد موروث أن السيدات اللاتى يبحثتن عن الحمل ينزلون هذا المعبد ليلا فيحدث لهم الحمل كما يوجد في معبد الكرنك تمثال اسمة الجعران من يلف حوله 7 مرات يجلب له الحظ وغيرها من التماثيل. وأكد أن منطقة تل اليهودية نظرًا لأنه يعود إلى مجموعة من اليهود الذين تمركزوا في المنطقة فأن بعض سيدات اليهود كن يتباركن قديمًا بالتماثيل التي وجدت في المنطقة وترجع للعصر الفرعوني وأصبح موروث توارثه الأجيال وهو المباركة بالمكان. وأكد الدكتور محسن بدوي، مدير عام آثار القليوبية، أن التبرك بالتماثيل والأماكن الأثرية موروث قديم وموجود في معظم الأماكن ليس في تل اليهودية فقط ولكن موجود في تل بسطا في الشرقية وبعض الأماكن في الأقصر، لافتًا إلى أن بعض السيدات يقمن بزيارة المكان اعتقادًا منهن أنه سيكون سببًا في حملها أو فك عمل سحري معمول لها. وأضاف مدير عام الأثار أن هذه الأفعال عادات قديمة متواجدة في بعض القرى التي بها أماكن أثرية قديمة، مثل تل اليهودية وتل أتريب في بنها وهو إعتقاد موروث شعبي فقط ليس بالضرورة أن يكون حقيقى ولكنها موروثات شعبية.