«الهيدروجين الأخضر» بديل الطاقة ومنقذ العالم من وقود الفحم والنفط.. تعرف عليه

حظى «الهيدروجين الأخضر» باهتمام عالمي في العقد الأخير باعتباره مصدراً واعداً للطاقة في المستقبل القريب، ويعد وقوداً خالياً من الكربون ومصدر إنتاجه هو الماء، وتشهد عمليات الإنتاج فصل جزيئاته عن نظيرتها من الأكسجين في الماء، بواسطة كهرباء يتم توليدها من مصادر طاقة متجددة .
أعلن وزير الكهرباء محمد شاكر، فبراير الماضى، أن الوزارة تعمل في الوقت الحالي على تحديث استراتيجية الطاقة 2035 لتشمل الهيدروجين الأخضر كمصدر للطاقة واستخدامه في المستقبل القريب، والبحث في جميع البدائل الممكنة لتوليده واستخدامه والاستعانة بالتجارب الدولية في هذا المجال.
ويُعد الهيدروجين وقوداً مستخدماً اليوم في العديد من البلدان كالولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين واليابان وفرنسا وألمانيا، وللهيدروجين الأخضر استخدامات مستقبلية مؤثرة في العديد من المجالات، أهمها النقل والحركة بسبب المرونة الكبيرة التي يتمتع بها الهيدروجين باستخدامه في منافذ الاستهلاك التي يصعب فيها التخلص من الكربون بشكل نهائي مثل قطاع الطيران والنقل البحري.
وتمتلك خزانات الهيدروجين المضغوطة القدرة على تخزين الطاقة لفترات زمنية طويلة، بجانب توليد الكهرباء ومياه الشرب .
وتوقع تقرير لوكالة «بلومبرج» الأمريكية أن يصبح الهيدروجين الأخضر المنتج من الطاقة النظيفة مستخدمًا على نطاق واسع بحلول عام 2030، ليصبح قادرا على إنقاذ العالم من الوقود الأحفوري الذي يعتمد على الفحم والنفط عادة.
وأكدت دولة ألمانيا أن الهيدروجين الأخضر سيلعب دورا مركزيا في إعادة بناء الأساس الصناعي في بلادها، وتستهدف برلين تقليص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لتصل إلى الصفر بحلول عام 2050.
ويتمتع الهيدروجين الأخضر بالعديد من الميزات الإيجابية أهمها أنه لا يتسبب الهيدروجين الأخضر في انبعاث الغازات الملوثة، سواء خلال الإنتاج أو الاستهلاك، وقابل للتخزين ويمكن تحويله إلى كهرباء أو غاز اصطناعي واستخدامه في القطاعات التجارية والصناعية .
إلا أن من جوانب الهيدروجين الأخضر السلبية ارتفاع تكلفته بجانب أنه عنصر متطاير وقابل للاشتعال بدرجة عالية، مما يتطلب معايير سلامة أعلى لإنتاجه، منعاً للحوادث.