اندلعت اشتباكات جديدة لليلة الثانية على التوالى، بين متظاهرين فلسطينيين وشرطة الاحتلال، خارج البلدة القديمة بالقدسالمحتلة، مع أداء عشرات الآلاف من المصلين صلاتى العشاء والقيام بالمسجد الأقصى احتفالا بليلة القدر، مساء أمس الأول، وألقى شبان فلسطينيون الحجارة وأشعلوا النيران وهدموا حواجز الشرطة فى الشوارع المؤدية إلى بوابات البلدة القديمة، بينما استخدم خيّالة من الشرطة قنابل صوت وخراطيم المياه لصدهم، وأصيب أكثر من 90 شخصا بجروح فى المواجهات، بما يرفع عدد المصابين الفلسطينيين منذ ليلتين إلى أكثر من 300 فلسطينى. وقال الهلال الأحمر الفلسطينى: «سقط 90 جريحا فى الصدامات العنيفة التى اندلعت فى محيط البلدة القديمة بالقدسالشرقية»، وأوضح أن الغالبية العظمى من الجرحى، وبينهم أطفال قصر، أصيبوا بأعيرة مطاطية أو بشظايا قنابل صوتية. وحثت «حماس» الفلسطينيين على البقاء فى المسجد الأقصى حتى بعد انتهاء شهر رمضان. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلى المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو، أمس، إن إسرائيل «ترفض بشدة» الضغوط الرامية لمنعها من البناء فى القدس، فى حين توالت موجة الإدانات والتحذيرات العربية والدولية لأعمال العنف الإسرائيلية فى القدسالمحتلة بحق الفلسطينيين، وأعلنت الأردن، أمس، أنها حذرت إسرائيل من مواصلة انتهاكاتها الهمجية لحرمة المسجد الأقصى، وتعهدت بتصعيد الضغوط ضدها، وعبرت المغرب عن قلقها إزاء «الأحداث العنيفة المتواترة فى القدس الشريف وفى المسجد الأقصى» واعتبرت أن «الانتهاكات عمل مرفوض» من شأنها أن تزيد من حدة الاحتقان، فى حين دعا بابا الفاتيكان فرنسيس إلى إنهاء العنف فى القدس، وطالب الأطراف كافة بالبحث عن حلول من أجل احترام الهوية متعددة الثقافات للمدينة المقدسة، وقال لزوار تجمعوا فى ساحة القديس بطرس فى روما: «العنف يولد العنف، فأوقفوا الاشتباكات».