ردود فعل ومتابعات كبيرة حققها مسلسل «الاختيار 2» كأول عمل درامى يعرض مشاهد حقيقية لفض اعتصام ميدانى رابعة العدوية والنهضة وأحداث العنف التى شهدتها مصر فى عدة محافظات من الإخوان لإعادة المتخابر محمد مرسى للحكم عام 2013، إذ استعان المخرج بيتر ميمى بلقطات حقيقية من الأحداث بجانب تجسيد بعض المشاهد من الممثلين فى القاهرة والمنيا والجيزة التى شهدت مذبحة كرداسة وغيرها من الأماكن التى اندلعت فيها الأحداث. وقال المخرج الكبير محمد فاضل، إنه يهنئ صُناع العمل بما قدموه والأداء الجيد للنجوم خلال الحلقات، لافتًا إلى أن نجاح حلقات فض رابعة كان يتوقعها، مشيدًا بمزج الأحداث ما بين الواقع والدراما وأن هذا ما يعلمه المشاهدون أنفسهم ويعرفونه جيدًا، مما جعل الحلقات وتوثيقها يجعلهم متفاعلين معها. وأضاف «فاضل» ل«المصرى اليوم»، أيضًا فكرة عدم عرض فواصل إعلانية بالحلقة الخامسة كما حدث فى الحلقتين الأخيرتين من الجزء الأول فى العام الماضى، وهذا ما كان يُطالب به لما فى هذا من أهمية قصوى لتحقيق الهدف المنشود ونظرًا لأهمية الحدث والتركيز على المشاهد والأحداث. وأوضح الكاتب الكبير مجدى صابر أن ما تم تقديمه فى الحلقات حقيقى وواقعى مائة فى المائة، لافتًا إلى أنه كان شاهد عيان على جزء كبير منها كونه يسكُن فى منطقة مدينة نصر وكانت منطقة رابعة طريقه حيث عودته للمنزل حتى مكرم عبيد. وأضاف صابر ل«المصرى اليوم» أنه قبل الفض بيوم تحدث إليه صديق ضابط شرطة يطالب بعدم نزولهم، وهذا ما جعله يكون قريبا من الحدث ويرى الواقعية بما تم تقديمه. وعن الحلقات، تابع قائلًا: «استعدنا بها ذكرى قاسية وصعبة، والحمد لله أن هذه الفترة انتهت بهذا الشكل، لأنه كان يجب أن يتم فض هذا الاعتصام بأى شكل». وأضاف أن الصور نفسها فى هذه المرحلة كانت أليمة وغير إنسانية. وأوضح أن فائدة تقديم توثيق للأحداث وتقديمها كوجبة درامية يجعل الأجيال الجديدة تعرف تاريخ الإرهاب فى مصر، لافتًا إلى أن الفواصل الإعلانية فى المسلسلات من الممكن عرضها قبل أو بعض العمل الدرامى بهدف التأثير النفسى والتراكمى.
