■ وفق الكاتب الصحفى إبراهيم عادل أنه رغم كل ما يوجه من نقدٍ وملاحظات على الكتب الأكثر مبيعًا تبقى تلك الأعمال الأكثر إثارة للجدل، إلا أننا نلاحظ مع هذه الظاهرة صعود أسماء جديدة، مما يعكس اختلاف وتغيّر أذواق القراء من جهة، فضلا عن صعود أعمالٍ ربما يراها الكثيرون سطحية لا تستحق أن تحظى بهذا الانتشار، لكن مؤشرات الشراء تتغيّر وفق معطيات كل مرحلة، ومؤخرا ظهرت بعض الأسماء لأول مرة فى قوائم الأكثر مبيعًا، من خلال روايات وأعمال تجمع بين الثراء الأدبى والإقبال الجماهيرى. ومن هذه الأعمال رواية شلة ليبون، للروائى هشام الخشن الذى استطاع أن يحتل بروايته مركزًا متقدمًا فى الروايات الأكثر مبيعًا فى مصر، فى هذه الرواية الجديدة الصادرة عن المصرية اللبنانية، نحن مع قصة 7 أصدقاء تجمعهم صداقة تمتد لأطول من 30 عاماً منذ تزاملوا فى المدرسة الشهيرة بحى الزمالك. مهما فرقتهم الأيام لم يفوتوا على الأقل لقاءهم السنوى ليلة رأس كل سنة فى شقة أحدهم بعمارة ليبون المطلة على نيل القاهرة الخالد. ليلة رأس السنة 2010 كانت مختلفة، حين شدتهم لعبة اختاروا أن يلعبوها من أجل فوز أحدهم بجائزة كبرى. ووسط استغراقهم فى لعبتهم، نتعرف على حكاياتهم التى تشابكت خيوطها واتسقت بغرابة مع مجريات ما اعتدنا تسميته لعبة، اتضح أنها أقرب ما تكون لمقدرات الحياة. ■ ثم كانت «طبيب أرياف» للروائى محمد المنسى قنديل صاحب روايات «كتيبة سوداء وانكسار روح، وقمر على سمرقند»، وفى هذه الرواية يعود بنا الكاتب إلى نهاية عصر السادات وبداية عصر مبارك. وتمثل الرواية تجربة طبيب يكتشف أن القوانين البدائية ما زالت هى السائدة، وأن هناك سلطة مطلقة تعتمد عليها وتستمد قوتها من جذور بعيدة. هى رواية عن الحب والرغبة واليأس، عن قرية تختزل العالم، يتصارع فيها البشر والغجر والقوى الحاكمة، وتمتلئ ذاكرتها الخفية بطبقات الزمن المصرى المتراكم. منذ صدورها فى سبتمبر الماضى حظيت الرواية بإشادة واهتمام كبيرين من القراء والنقاد على السواء، ووصلت إلى القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد للكتاب. ■ أما الرواية الثالثة فهى «سفينة نيرودا» للروائية التشيلية إيزابيل الليندى وترجمة صالح علمانى، وقد استطاعت الروائية التشيلية «إيزابيل ألليندى» أن تكتسب قلوب ومحبة الكثير من القراء فى الوطن العربى، وأن تحتل مكانة خاصة لدى كل من قرأ لها وتعرّف على كتابتها المميزة، فى روايتها الأحدث «سفينة نيرودا»، والتى صدرت فى طبعة مصرية عن مكتبة تنمية، وهى آخر ترجمات المترجم الكبير «صالح علمانى».