بعد 10 سنوات على مقتل الرئيس الليبي الراحل، معمر القذافي، تعرض وكالة Auto Leitner الهولندية، المتخصصة في بيع السيارات الفارهة، آخر سيارة طلبها الزعيم قبل وفاته، طراز مايباخ 57S. «طلب صُنعها خصيصًا لكنها لم يتسلّمها».. هكذا كتبت الوكالة على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي، «فيس بوك»، إعلان بيع السيارة، إذ يُزعم أن معمر القذافي قام بحجزها 2010، أي قبل عام من مقتله، لكنها لم تصل إليه، لأنه قُتلَ في أكتوبر 2011. أكتوبر 2011، زاحفًا على بطنه، لجأ القذافي إلى أنبوب صرفٍ كبيرٍ مع عدد من الحراس الشخصيين، لكن قوات المجلس الوطني الانتقالي عثرت عليهم ففتحتَ النار صوبهم مُصيبةً القذافي بالرصاص الحيّ في ساقه وظهره، تردّدت الأقاويل آنذاك أن طائرات الناتو قد شاركت في المساعدة في تأمين القبض على القذافي أم لم تفعل. تقول الرواية المتداولة عن «مقتل الزعيم معمر القذافي»، إنه بعد دقائق معدودة، «اقتربت مجموعة من الثوار من أنبوب الصرفِ الذي كان يختبئ القذافي فيه وأمروه بالخروج ففعل ببطء؛ قبلَ أن يتمّ جرهُ من قدميه بينما هتف الثوار (معمّر، معمّر)»، لكن تقرير الأممالمتحدة، الصادر في مارس 2012، كشف رواية مختلفة عن لحظة القبض على القذافي. وأضاف تقرير الأممالمتحدة أن، معمر «أُصيب بشظايا قنبلة يدوية كان قد ألقاها أحد رجاله مما تسبّبَ في تمزّقِ سترته الواقية من الرصاص؛ فَجلس على الأرض في حالة ذهول وصدمة وهو ينزف من جروحهِ ثمّ لوح أحد الموالين له بعمامة بيضاء في إشارة إلى استسلام الهاربين بمن فيهم معمر». رحل معمر تاركًا ثروة كبيرة، إذ تقول صحيفة «التايمز» البريطانية إنه في عام 2010، كانت البلاد تحصل على أكثر من 30 مليار دولار من عائدات النفط في السنة، ولكن لديها معدل بطالة مرتفع، ويعاني معظم السكان من سوء الأحوال الاقتصادية. وذكر تقرير الصحيفة البريطانية أيضًا، أنه في عام 2010، باع القذافي خُمس احتياطيات ليبيا من الذهب مقابل مليار دولار، ويبدو أنه وضع الأموال في كثير من الحسابات السرية والشركات، بما في ذلك صندوق الثروة السيادية في ليبيا، وذلك قبل اغتياله بوقت قصير. مميّزات سيارة القذافي تتميّز سيارة القذافي المزعومة، بنظام ألوان أصلية للهيكل، فيما غلف داخلها بجلد فاتح اللون، وقد قطعت حاليا مسافة لا تزيد عن 2300 كيلومتر، ويتم تجميع ما بين 10 إلى 20 سيارة فقط، ويبلغ ثمن الواحدة منها 165 ألف يورو. عرضت وكالة «Auto Leitner» السيارة مقابل ما يعادل 1.17 مليون دولار. في وقتٍ سابق، قال أحمد قذاف الدم، المسؤول السياسي لجبهة النضال الوطني، إن ليبيا كانت تحتل المرتبة الثامنة ضمن أغنى الدول اقتصاديا في العالم في عهد القذافي، مؤكدًا: «معمر القذافي ترك أكثر من 600 مليار دولار ما بين سائل وذهب، لكنها بددت». وأضاف قذاف الدم: «الأساطيل الأمريكية ظلت على الحدود لسنوات عديد ولم نخشاه، وساهمنا في تنصيب رؤساء أكثر من 20 دولة».
