فى عهد الملك الفرنسى لويس السادس عشر تعاظمت سلطة رجال الدين،وتدخلت الكنيسةفى كل شؤون الحياةوالسياسة، وحاربت العلم، وتعاظمت الأزمة الاقتصادية والمالية بسبب تدهور الزراعة، وشح الخبز وتعاظمت تدخلات زوجته مارى أنطوانيت فى أخص شؤون الحكم، فكانت الثورة الفرنسية التى حاول الملك التصدى لها بالمرتزقة، وقام الثوار بالاستيلاء على مخازن الأسلحة واتخذوا من دار البلدية مركزاً لحركتهم وشكلوا الحرس الأهلى،تحت قيادة الجنرال «لافاييت»، وهاجموا سجن الباستيل وحرروا السجناء وعمت الفوضى،وانتقلت عدوى الثورة لسائرالمقاطعات الفرنسية،وأصدرت قيادة الثورة قرارات فى بيان ينادى بالحرية والمساواة والإخاء، ورفض الملك التوقيع عليه واستدعى قوات المرتزقة مجدداً، وفى 21يونيو 1791،هرب الملك وعائلته من باريس سراً وقبض عليه وأُعيد إلى باريس وصدر دستور 1791ووضع الملك وأسرته تحت الحراسة لحين البت فى بقاء العرش من عدمه وتم تشكيل لجنة ثورية لإدارة البلاد، وفى2سبتمبر بدأت حملة إعدامات أشرف عليها"دانتون""سفاح الثورة"، وفشلت الجمعية التشريعية فى إيقافها وجرت انتخابات جديدة، وألغى النظام الملكى فى 21سبتمبر 1792، وتم الحكم على الملك بالإعدام ونفذ فيه الحكم" زي النهارده" فى21 يناير 1793 فى ميدان الجمهورية فى العاصمة باريس بالمقصلة، كما أعدمت الملكة مارى أنطوانيت، وحدث انقسام داخلى كاد ينذر بحرب أهلية وأحكم «روبسبير» قبضته بإعدام زملائه، ووجه إليه زعماء المؤتمر الوطنى تهمة الخيانة ليلقى مصير ضحاياه، وهو الإعدام بالمقصلة.