«الصحة العالمية» تحذر من «فشل أخلاقي» في توزيع لقاحات «كورونا»

حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الاثنين، من «فشل أخلاقي كارثي» فيما يتعلق بتوزيع لقاحات فيروس كورونا، داعياً الحكومات والشركات المصنعة إلى مشاركة الجرعات بشكل أكثر إنصافاً، في مختلف أنحاء العالم.
وذكر مدير منظمة الصحة العالمية في افتتاح الاجتماع السنوي للمجلس التنفيذي للمنظمة والذي ينعقد عبر الإنترنت، أن «فرص التوزيع العادل في خطر جسيم»، في الوقت الذي يهدف برنامج اللقاحات العالمي «كوفاكس»، الذي أعلنت عنه المنظمة إلى بدء توزيع الجرعات الشهر المقبل.
وأشار غيبريسوس إلى «توقيع 44 اتفاقاً ثنائياً العام الماضي، و12 على الأقل بالفعل هذا العام»، مؤكداً أن تلك الاتفاقات من الممكن أن «تعطل شحنات (كوفاكس)، وتنشئ الظروف نفسها التي صُمم البرنامج لتفاديها، وذلك بالتكديس، وبالسوق الفوضوية، وبالاستجابة غير المنسقة، وباستمرار الإختلالات الاجتماعية والاقتصادية».
ووقعت 189 دولة على خطة اللقاحات العالمية المعروفة باسم «كوفاكس»، والتي وضعتها منظمة الصحة العالمية، لتوفير جرعات اللقاح لدول لا يمكنها تحمل تكاليفه بطريقة أخرى، والتي جمعت حتى الآن 5 مليارات دولار.
وقال مدير المنظمة العالمية: إن «أسلوب أنا أولاً في توزيع اللقاحات، جعل الدول الأكثر فقراً وضعفاً في خطر».
وأضاف أنه «في نهاية المطاف، لن تسفر هذه التصرفات إلا في إطالة أمد الوباء، إذ ازداد تهافت دول العالم على الجرعات مع ظهور سلالات أشد عدوى من فيروس كورونا».
وعن فكرة انعدام المساواة، لفت تيدورس إلى «استخدام أكثر من 39 مليون جرعة من اللقاحات في 49 من الدول مرتفعة الدخل مقارنة مع 25 جرعة فقط في إحدى الدول الفقيرة».
وكان المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية طالب، الخميس الماضي، الدول الأوروبية، بإظهار مزيد من التضامن بشأن اللقاحات، في وقت حصلت 10 دول على 95% من الجرعات.
وأفاد المدير الإقليمي للمنظمة في أوروبا، هانس كلوغه، في مؤتمر صحافي افتراضي، بأنه من الضروري أن «تقوم جميع الدول القادرة على المساهمة بمنح التوزيع العادل للقاحات ودعمه»، مشيراً إلى الجهود «الضخمة» التي بذلتها المنظمة لضمان حصول كل بلد على اللقاحات.
وأكد كلوغه أن 95% من اللقاحات ضد فيروس كورونا التي أعطيت حول العالم، انحصرت في 10دول لم يسمها.
وهذه الدول هي: الولايات المتحدة، والصين، والمملكة المتحدة، وإسرائيل، والإمارات، وإيطاليا، وروسيا، وألمانيا، وإسبانيا، وكندا، وفقاً لموقع تحليل المعطيات «عالمنا في البيانات».
بدوره، أفاد مايكل راين، المدير المسؤول عن الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية، الأربعاء، بأنه على مدى 36 يوماً «حصل نحو 28 مليون شخص على جرعة من أحد اللقاحات المضادة للفيروس في نحو 46 دولة حول العالم».