اندلعت اشتباكات عنيفة بين الشرطة ومجموعات من الشباب، في 6 مدن تونسية، من بينها العاصمة تونس. وأوضح تقرير قناة الغد أن السبب في اندلاع تلك الاحتجاجات فيديو متداول لشرطي يدفع راعي أغنام في محافظة سليانة التونسية وهو ما أثار موجة استنكار واسعة، واندلعت مواجهات بين أهالي المحافظة والعناصر الأمنية. و تابع التقرير: ساعد تردي الأوضاع الاقتصادية والسياسية في البلاد في اشتعال الاحتجاجات في باقي المدن التونسية. من جانبها، أكدت الداخلية التونسية أن الهدف من المواجهات هو النهب والسرقة. وتعد الاحتجاجات اختبار حقيقي لحكومة هشام المشيشي، والذي قرر إجراء تعديل وزاري شمل عدة حقائب. وتأتي تلك المواجهات العنيفة مع إحياء الذكرى العاشرة للثورة التونسية التي أطاحت بالرئيس زين العابدين احتجاجا على الفقر وتفشي البطالة. وأفادت مراسلة قناة الغد بأن الشرطة ألقت القبض على عدد كبير من المحتجين بعد أعمال العنف والشغب التي اندلعت في عدد من المدن التونسية الليلة الماضية. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية، إن العديد من الأشخاص الموقوفين هم من القصر. وجاءت هذه التطورات بعد ساعات من تعديل وزاري واسع أعلنه رئيس الحكومة التونسي هشام المشيشي.
