تشهد منطقتا رأس غارب ورأس شقير شمال البحر الاحمر تنفيذ الأعمال الإنشائية لإقامة 12 خزانًا ضمن أحد أكبر المستودعات لتخزين النفط الخام فى مصر والشرق الأوسط، وذلك من بين 4 مناطق بالصحراء الشرقية، بإجمالى 24 خزانًا، بالتعاون مع 6 شركات هى «سوميد»، و«بتروجت» و«إنبى» و«بترومنت» و«شينايدر» و«صان مصر»، وبعض الجهات الأخرى كشركات مقاولات لتنفيذ أعمال الإنشاءات وتقديم الاستشارات الفنية. وحصلت الهيئة المصرية العامة للبترول على الموافقة على الدراسة البيئية الخاصة بالمشروع بعد عقد الجلسة التشاورية مع المجتمع المدنى وجمعيات الحفاظ على البيئة بالبحر الأحمر، حيث يعد هذا المشروع القومى الأول من نوعه من حيث الحجم والسعة التخزينية، وسيتيح لمصر تخزين النفط بأكبر كميات ممكنة، تماشيًا مع سياسة الدولة لتوفير مخزون استراتيجى من كل السلع، ومن بينها النفط، الذى يتزامن مع تحول مصر لمركز إقليمى لتداول الطاقة، وستكون سعة الخزان الواحد نحو 175 ألف متر مكعب، بما يقدر بأكثر من 1.1 مليون برميل نفط، أى أن الكمية المخزنة فى 24 خزانًا ستصل إلى نحو 26.4 مليون برميل، ما يجعله أكبر مشروعات تخزين البترول فى مصر. ويتكون المشروع من 24 خزانًا، فى مناطق رأس غارب ورأس بدران ورأس شقير وعجرود، وتحوى كل منطقة نحو 6 خزانات، لا تقل مساحة أى منها عن 100 متر، وتتعدى التكلفة الإجمالية للمشروع 4 مليارات جنيه. وحصلت الهيئة المصرية العامة للبترول على الموافقة لدراسة تقييم الأثر البيئى والاجتماعى، لمشروع إنشاء وتشغيل تنكات تخزين البترول الخام بمنطقة رأس شقير بالبحر الأحمر، وتم خلال الجلسة التى شارك فيها الدكتور أبو الحجاج نصر الدين، مدير عام الفرع الإقليمى لجهاز شؤون البيئة بالبحر الأحمر، شرح لأهداف المشروع، وأهمها أنه يأتى استجابة للطلب المتزايد على تخزين النفط الخام فى مصر. وأوضح الدكتور وحيد إمام، الاستشارى البيئى للمشروع، أن المشروع يتكون من 6 تنكات تخزين مع خطوط الأنابيب والمرافق المرتبطة بها.
