الأهلي والزمالك يلتقيان في قمة القرن الأفريقية

تترقب جماهير الكرة المصرية والعربية والإفريقية المواجهة النارية، بين الأهلى والزمالك، فى اللقاء الشهير ب«مباراة القرن» بنهائى دورى أبطال إفريقيا، والتى ستقام فى التاسعة مساء اليوم الجمعة، على ملعب استاد القاهرة. يدير اللقاء طاقم تحكيم مغربى، بقيادة رضوان جيد، وسط توقعات بمشاهدة ديربى خاص بين القطبين، فالأهلى يبحث عن لقبه التاسع الغائب عنه منذ 7 سنوات، فيما يسعى الزمالك لاقتناص اللقب السادس، الغائب عنه منذ 18 عامًا.
ويحصل الفائز على 2.5 مليون دولار، مقابل 1.25 مليون دولار للفائز بالمركز الثانى. وحسم الاتحاد الإفريقى «كاف» الجدل الدائر حول حضور بعض الجماهير فى اللقاء، بعدما أصدر بيانا مشتركا مع الاتحاد المصرى لكرة القدم، مؤكدا إقامة اللقاء بدون حضور جماهيرى بسبب ظروف انتشار جائحة كورونا، كما يغيب عن المباراة لنفس الظروف 6 نجوم هم: ثلاثى الأهلى وليد سليمان والمالى أليو ديانج وصالح جمعة، بجانب ثلاثى الزمالك عبد الله جمعة ومحمود حمدى الونش ويوسف إبراهيم «أوباما».
شهدت الأيام الماضية حملة نبذ التعصب التى تم إطلاقها، وخصوصا أن الأجواء كانت متوترة بين جماهير ومسؤولى الناديين فى الفترة الأخيرة. يدخل الأهلى اللقاء بذكريات الماضى التى كان يضرب فيها بقوة خلال البطولة القارية، ويأمل فى كسر حاجز النحس الذى طارده فى المرات الأخيرة التى وصل فيها للمباراة النهائية وخسرها.
وباتت الفرصة كبيرة لتعويض جمهوره الغياب الطويل عن التتويج الإفريقى، كما أن اللقب سيكون بمثابة شهادة ميلاد للمدرب الجنوب إفريقى بيتسو موسيمانى، الذى سبق له التتويج باللقب مع صن داونز، ويبحث عن تحقيق نفس الإنجاز مع الأحمر. تحضيرات الفريق بدأت مبكرا عقب الفوز على أبو قير للأسمدة فى دور الثمانية لكأس مصر، وذلك بهدف التركيز والحفاظ على اللاعبين من شبح كورونا الذى تحول إلى صداع فى رأس الجهاز الفنى.
يراهن موسيمانى على عدد من أصحاب الخبرة، يأتى على رأسهم المتألق الحارس الدولى محمد الشناوى، الذى يقدم مستويات عالية وأصبح وجوده صمام أمان للفريق ومصدر ثقة للجهاز الفنى، بجانب حسين الشحات، هداف الأهلى فى دورى أبطال إفريقيا، برصيد 6 أهداف، والذى سيكون أحد أبرز أسلحة موسيمانى الهجومية، كما أن أجاى يعد أحد أهم أوراق الأهلى، بخلاف عودة محمود عبد المنعم «كهربا» إثر تعافيه من فيروس كورونا. وينتظر أن يدخل الأهلى اللقاء بتشكيل مكون من محمد الشناوى فى حراسة المرمى، ومحمد هانى وأيمن أشرف وياسر إبراهيم وعلى معلول وعمرو السولية وحمدى فتحى وحسين الشحات ومحمد مجدى «أفشة» وجونيور أجايى ومروان محسن. على الجانب الآخر، يتطلع الزمالك، الذى يقوده البرتغالى جايمى باتشيكو، لإعادة أمجاد الأبيض الإفريقية، عن طريق تحقيق الفوز باللقب الغائب 2002.
ويبقى الزمالك ثانى أكثر الأندية تتويجا بالبطولة، بالتساوى مع مازيمبى الكونغولى برصيد 5 ألقاب. استعد الزمالك للمباراة بمعسكر مبكر، وركز باتشيكو، المدير الفنى، على علاج الأخطاء التى وقع فيها اللاعبون مؤخرا لتجنب تكرارها، كما كثف المدرب من جلساته مع اللاعبين لشرح طريقة اللعب وتحفيزهم على استعادة الجماهير بالتتويج باللقب والمشاركة فى مونديال الأندية.
حاول المدير الفنى امتصاص الضربة الموجعة التى تلقاها الفريق داخل المعسكر بعد التأكد من غياب محمود الونش وعبد الله جمعة ويوسف أوباما بسبب إصابتهم بكورونا، فضلا عن غياب الظهير الأيسر محمد عبد الشافى بسبب الإصابة، ولكن الأبيض يراهن على تألق حارسه محمد أبوجبل، الذى قدم مستويات رائعة بجانب دويتو خط الوسط المتناغم طارق حامد والتونسى فرجانى ساسى، كما يراهن أيضا على النجمين مصطفى محمد وأشرف بن شرقى، حيث سجلا 15 هدفا للزمالك من 27 هدفا أحرزها الفريق الأبيض فى البطولة.
وينتظر أن يخوض الزمالك المباراة بتشكيل مكون من محمد أبو جبل فى حراسة المرمى، وحازم إمام ومحمود علاء ومحمد عبد الغنى وإسلام جابر وطارق حامد وفرجانى ساسى وكاسونجو «شيكابالا» وأشرف بن شرقى وزيزو ومصطفى محمد.