تحدث نجل الفنانة الراحلة خيرية أحمد، كريم عوف، عن أسباب الابتعاد عن العمل بالوسط الفني أو الظهور في المحافل الفنية، طوال السنوات الماضية، وأرجع السبب إلى أنه منذ نعومة أظافره يختلط بالفنانين وأبنائهم في نفس عُمره، كما اعتاد التجوّل مع والدته بالمسارح أثناء تقديمها أدوارها الفنية، فأصبح الفن عائلته التي شعر بالشبع ناحيتها، لذا قرر اختيار العمل في مجال الهندسة المعمارية عوضًا عن امتهان الفن. وقال «عوف» في برنامج «السفيرة عزيزة»، المُذاع عبر قناة «dmc»: «والدي ووالدتي، كانوا جارينّي معاهم في كل مكان، وكانوا مركزين معايا وكنت بروح المسرح وكان أولاد الفنانين صحابي بقابلهم، يعني لما ماما كانت بتعمل أعمال فنية مع محمد عوض كان أولاده الثلاثة أصدقائي وأولاد المخرج أحمد توفيق..». وتابع: «أنا كل اللي بيسألني ليه ما اتجهتش للفن، أقولهم عارفين اللي مولود في محل بسبوسة بيخرج مش طايق يأكل حاجه حلوة، عايز حاجه حادقة، أنا مش مهتم، ووالدي قالي اختار المجال اللي تحبه.. وقررت أدرس هندسة عمارة وبحب أتذوق الفنون لكن الجو نفسه لم أمل إليه.. الفن مستحيل يوّرث حتى الفنانين والمخرجين اللي بيحطوا أولادهم في الفن بيفتحوا لهم الباب فقط وعشان يكملوا وينجحوا لازم يكون موهوبين». كما أعلن رفضه انضمام بناته الثلاثة إلى الوسط الفني، فهي يجد المجال مُجهدًا بدنيًا، حيث شاهد كم تُرهق والدته خلال التحضيرات للأدوار الفنية، خلال سنوات حياتها، لكنه نفى رغبته في الوقوف أمام أحلامهم بالإتجاه إلى التمثيل، في حالة اختارت إحدهن المجال وأحبت الإنضمام إليه يومًا ما، ولفت كريم إلى أن والدته كانت مُحبة للمنزل والبقاء لفترات طويلة مع أمها وشقيقتها لذا كان يقول لها: «أنتِ دخلتي الفن بالصدفة». يذكر أن الفنانة سمية أحمد إبراهيم، الشهيرة فنيًا ب«خيرية أحمد»، رحلت عن عالمنا نوفمبر 2011، وكانت تزوجت من الكاتب الراحل يوسف عوف، والتحقت بفرقة «المسرح الحر» واشتركت في مسرحيات «مراتي بنت جن» و«عبدالسلام أفندي».. والتحقت بالمسرح الكوميدى فى الستينيات بفرق التليفزيون وسرعان ما أتجهت إلى الدراما والسينما تاركة بصمتها فنيًا.
