«كيميت بطرس غالى» تكرّم أوائل «اقتصاد وعلوم سياسية»

تزامنًا مع ذكرى عيد ميلاد الراحل الدكتور بطرس بطرس غالى، والذى يوافق 14 نوفمبر من كل عام، أقامت مؤسسة «كيميت بطرس غالى للسلام والتنمية» مساء أمس الأول، حفلها السنوى الثانى، بحضور رئيس ناميبيا الأسبق، سام نوجوما، بالإضافة إلى ليا بطرس غالى، زوجة الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة.
وبمشاركة نخبة من الوزراء والدبلوماسيين المصريين والأفارقة، والدكتورة هالة السعيد، وزير التخطيط، رئيس اللجنة الاستشارية ل«كيميت»، والسفيرة نبيلة مكرم، وزير الدولة لشؤون الهجرة، بدأت فعاليات الحفل بعزف السلام الوطنى، وتم تكريم أوائل الطلاب بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وجائزتى (التميز العلمى فى مجال الدراسات الإفريقية، والتميز العلمى فى مجالى القانون الدولى والعام والتنظيم العام)، بحضور الدكتور مفيد شهاب، وزير الدولة للمجالس النيابية والشؤون القانونية الأسبق.
وقال ممدوح عباس، رئيس مجلس أمناء المؤسسة، إن «كيميت» تعد امتدادًا لفكر وجهد الدكتور بطرس غالى، والذى كان لها دور كبير فى التواصل الجاد مع إفريقيا، والحفاظ على دولها مستقلة، تقرر مصيرها بنفسها لا بيد المحتل، لافتًا إلى أن هذه المؤسسة عملت بتفانٍ لنهضة المجتمع فى ظل انتشار جائحة «كورونا» فى مصر وإفريقيا.
وأضافت وزيرة التخطيط أن «كيميت بطرس غالى» تركز على تنمية التعاون مع الدول الإفريقية، فضلًا عن تعاونها مع العديد من المنظمات والجهات الحكومية وغير الحكومية لتحقيق أهدافها، وكذا تشجيع الباحثين المتميزين فى مجالات بناء السلام والتعاون والقانون الدولى، مؤكدة أنه مع الظروف الاستثنائية وغير المسبوقة التى يمر بها العالم نتيجة فيروس «كورونا»، وتأثيره على فئات بعينها، مثل العمالة غير المنتظمة والمرأة، عقدت المؤسسة أكثر من جلسة نقاشية للمساهمة فى طرح أفكار من شأنها المساهمة فى صنع سياسات تساعد الدولة على تجاوز هذه الفترة الصعبة والاستجابة للاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية للفئات المتضررة.
وأشارت «هالة» إلى المبادئ التى تتبناها المؤسسة، وتركز على قيم الحوار وبناء السلام والتنوع الثقافى والإيمان بأهمية العلم والبحث العلمى فى سبيل تحقيقها، إذ إن أنشطتها ومحاور عملها تعكس هذه القيم، خاصة فيما يتعلق بتشجيع المبدعين والتعاون بين دول إفريقيا والتوعية بحقوق الإنسان وحق الجميع فى التنمية والحياة الكريمة، كما ثمّنت الجهود التى تنفذها «كيميت»، لافتة إلى أنها تعد تعبيرًا عن الاعتزاز بمسيرة الدكتور بطرس غالي؛ الحافلة وعطائه المتميز لقضايا وطنه وقضايا الإنسانية، لا سيما أن أهم ما يميز هذه المسيرة هو السعى المخلص لإقرار السلام والتفاهم، وإقرار الحقوق الثقافية دون تمييز.
وأضافت وزير الهجرة: «الدكتور بطرس غالى ترك إرثًا دبلوماسيًا عريقًا، واستطاع أن يترك بصمة واضحة داخل أروقة الأمم المتحدة، واليوم نقطف ثمرة جديدة من غرس أستاذنا الدكتور بطرس غالى، بتكريم عدد من الأسماء البارزة، ومنحهم جائزة (التميز العلمى) فى مجالات القانون العام والدولى والدراسات الإفريقية)، لافتة إلى أن «غالى» قضى عمره فى نشر رسالة السلام والمعرفة وحرية الرأى، وبذل جهده وعمره لإقرار السلام والحريات فى كل منصب تبوأه فى مصر وخارجها.
وأعرب «نوجوما» عن شكره لتكريمه فى محفل كهذا، ومن مؤسسة مصرية على أرض مصر التى يكن لها كل احترام وتقدير، تحمل اسم الراحل الدكتور بطرس غالى، أول إفريقى يتولى منصب الأمين العام للأمم المتحدة.