انخفضت مؤشرات البورصة المصرية جماعيا خلال جلسة الأحد، بداية جلسات الأسبوع، وخسر رأس المال السوقي للأسهم المقيدة 10.4 مليار جنيه، مغلقا عند 598.7 مليار جنيه. وقررت إدارة البورصة، إعادة التدولات على سهم البنك التجاري الدولي بداية من جلسة اليوم الأحد. وانخفض المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX30 بنحو 3.5%، ليبلغ مستوى 10602 نقطة، وسجل مؤشر EGX70EWI انخفاضا بنحو 1.9%، ليغلق عند مستوى 1784 نقطة، فيما انخفض مؤشر EGX EWI 100 الأوسع نطاقا بنحو 1.7%، ليصل إلى مستوى 2645 نقطة. فيما وارتفعت أسهم 47 شركة، وانخفضت أسهم 111 شركة، وظل 23 سهم دون تغيير. وهوى سهم البنك التجاري الدولي بنسبة 7.16% خلال الجلسة، فاقدا نحو 4.77 جنيها من سعره، وأغلق عند 61.83 جنيه. وأوقفت البورصة التعامل على عدد كبير من الأسهم، لمدة ربع ساعة على مدار الجلسة لتجاوزها الحد الأقصى لنسبة الهبوط المقررة. وأرجع محللون التراجع للأسهم خلال الجلسة بسبب الشائعات التي سيطرت على السوق منذ جلسة الخميس الماضي، بعد قرار لهيئة الرقابة المالية، لسهم البنك التجاري الدولي، دون إبداء أسباب، والذي يمثل الوزن النسبي له نحو ثلث المؤشر الرئيسي، ثم تداول أنباء عن وجود مخالفات جسيمة، وتغيير رئيس مجلس الإدارة، وسط حركة بيع عشوائية من المتعاملين أفراد ومؤسسات. وأوضح محمود حسين، المحلل المالي، إن تصارب الأنباء وعدم وضوح الرؤية مسيطر على السوق بشكل كبير، رغم التطمينات من جانب الإدارة الجديدة للبنك التجاري الدولي، ولابد من صدور بيان رسمي أو تصريحات رسمية توضح الموقف بالتفصيل لإزالة الغموض، متوقعا أن تستمر موجة الهبوط الحالية على مدار جلسات الأسبوع، على أن يظل المؤشر الرئيسي فوق مستوى 10 آلاف نقطة. ولفت إلى أن السوق يمر بظروف صعبة، وسط أجواء التوتر التي تسيطر على البورصات العالمية بالتزامن مع انتخابات الرئاسة الأمريكية، وتزايد أعداد الإصابة بفيروس كورونا عالميا، ولجوء بعض الدول للإغلاق مرة أخرى، وسط قلق عام من الموجة الثانية من الجائحة، مشددا على أن كل تلك العوانل تدفع المسثمرين الأفراد للبيع للحفاظ على السيولة اللازمة لمواجهة الأيام المقبلة، ونصحهم بعدم الانجراف وراء الشائعات، ودراسة كل ظروف السوق وملابساته، قبل اتخاذ أي قرار استثماري.
