حسام الحسينى: «متصدقيش» تواجه التحرش وتدعم المرأة بالغناء

طرح المخرج حسام الحسينى، مؤخرًا أغنيته الجديدة «متصدقيش» التى تدعم المرأة وتواجه التحرش، والتى اعتبر أنها تحمل رسائل كثيرة يجب الوقوف عليها للحد من التحرش ضد النساء والفتيات. «الحسينى» قال فى حواره ل «المصرى اليوم»، إنه يحذر الأهالى من خلال الأغنية من مساوئ السوشيال ميديا وضررها على الفتيات وألا يتركوهن عرضة للمستغلين من منعدمى الضمير. وسلط «الحسينى» خلال حواره الضوء على تجاربه لإخراج أغانى الفنان تامر حسنى، مؤكدا أن بينهما كيمياء فى العمل معًا، وأشار إلى أن «تامر» يمتلك أدواته ولديه خريطة طريق يسير عليها، وتحدث عن كواليس تجربته فى إخراج أغنية «يا مالى عينى»، وكذلك تجربته مع الفنان محمد رمضان، مشيرا إلى أن ما يقدمه ليس طربا، ولكنه مؤد ناجح اعتمد فى بعض أعماله على موسيقى الراب بحسب وصفه، ويقدم نوعية من الغناء اكتسب من خلالها قطاعا من الجمهور كما كشف المخرج عن تجربته الجديدة مع حكيم .
■ كيف كانت كواليس أغنيتك الجديدة «متصدقيش»؟
- الأغنية كتبت آخر كوبليه فيها من عام 2005 وكان الهدف منها دعم الفتيات بطريقة لا تقتصر على علاقة حب من قِبل الشاب، ولكن ليعتبرها أخته ويدعمها ويحترمها، وتم وقف التسجيل لسنوات، وأكملت كوبليهين آخرين بها، وفى إحدى الجلسات مع الموزع محمد شفيق، والملحن عمرو الشاذلى، كنت أتحدث عن أمر ما فأخبرتهما بالأغنية وطالبنى بتسجيلها ليسمعها وبعدها انشغلت فى مجال الإخراج إلى أن فوجئت بأحد أعضاء فرقتى يخبرنى بأنهم ينوون تقديم الأغنية وقدموا لى عشر ثوان منها، وأنهم لعلمهم بانشغالى وعدم إتاحة فرصة لتصويرى جاءت فكرة تصويرها بهذا الشكل.
■ هل دعمت فكرة الرسوم المتحركة الأغنية؟
- الرسوم المتحركة فكرتى فهذا التصور كان بالفعل موجودا ولكنه كنموذج للأغنية على أن يتم تصويرها بأشخاص حقيقيين، وليس بالصورة التى عليها، ولكن لانشغالى تم اقتراح تصويرها بالرسوم المتحركة دون تحويلها لأشخاص، وبالفعل الرسوم المتحركة أعطت مساحة حرية فى الشكل وتقديمها بطريقة أشمل.
■ ما هى الرسائل التى أردت أن توجهها ولمن؟
- الأغنية ناقشت عدة أفكار منها، محاربة المتحرشين، ودعم المرأة وتأييدها واحترامها وتقديرها كأخت وأم وابنة، وزميلة، ورسالة لأولياء الأمور والأهالى الذين يحجمون فتياتهم ويمنعونهم من الخروج بهدف حمايتهم ليواجهوا مصيرهم عبر العلاقات مع المترددين على السوشيال ميديا، وينعزلون بها ليتلاعب بهن منعدمو الضمير، فهنا أرى أن بعض الأهالى يغفل ضرر تلك الحجرات المغلقة التى لا يعلمون عنها شيئًا وتؤذى فتياتهم، وأنهم لو اقتربوا من أبنائهم وتحدثوا معهم سيغلقون أبواب المشكلات وألا تقع الفتيات فريسة لمن يتلاعبون بهن، وكذلك رسالة أخرى إلى عالم الشباب والسوشيال ميديا وكيفية استخدامها.
■ كيف ترى وجود بعض أغنيات المهرجانات التى تدعم التحرش؟
- عندى وجهة نظر خاصة بأغانى المهرجانات بالذات، فأرى أن كل شخص يأخذها بمنظور معين وله وجهة نظر محددة، ولا أستطيع إلقاء اللوم على الفئة التى لم تستكمل تعليمها ولم تجد من يوجهها، وما أخرجه هو انعكاس لعالمه الذى يعيش داخله، وأرى أن أى نوع فن له جمهوره، وكنت ألوم على الفنان الكبير هانى شاكر حينما قرر منع هذه الفئة، ولكن علينا توجيههم إلى الطريق الصحيح لأن لديهم بالفعل جمهورا واسعا، ويمكن هم أعلى أجرًا من نجوم كبار فهذا باب يجب الحفاظ عليه وتوجيهه بما هو جيد وليس منعه، خاصة أنهم مازالوا يعملون بطريقتهم فلم يتركوا المجال بمنعهم ولهم جمهور على أرض الواقع كبير.
■ هل مطربو المهرجانات انعكاس للمجتمع أم يخلقون أجيالا جديدة؟
- هم انعكاس بالفعل لقطاع من المجتمع موجود فهذا نوع من الفن موجود فى الشارع والمجتمع وله جمهوره، وهذا هو التطور الطبيعى للأغنية الشعبية مثل المزيكا التى تُقدم فى العالم كله وتتطور لكن هذا الجيل مظلوم لأنه وجد نفسه داخل هذا المجتمع وهذا منتجه، فأطالب النقيب بدراسة فكرة دعمهم وتوجيههم إلى الوجهة الصحيحة واستقطابهم والاستفادة من هذه الإيرادات التى ستدر على الفن أموالاً كثيرة، ولكن علينا فقط توجيههم بنوعية الغناء وتعليمهم لخروج أغان بطريقة صحيحة.
■ كيف ترى استغلال النجوم للسوشيال ميديا للترويج لأغنياتهم؟
- أعتقد أن الفنان الذى لا يستطيع مواكبة واستغلال معطيات العصر الذى يعيش فيه ليس ذكيا، وإذا قرر أن الميديا ليست من عالمه لأنه نجم كبير فأقول له لا أحد سيعرفك ولن يتقدم خطوة، لأن ما أراه أن الفنان يجب أن يكون أصغر من عمره الحقيقى بعشرين سنة، ويخاطب الفئة الصغيرة من الشباب لأنهم من يستخدمون هذه الخاصية، ويجب على الفنان الوقوف على متطلبات العصر، وأن يكون سابقا بخطوات فى هذه التكنولوجيا التى أصبحت متسارعة فى التطور على مدار الساعة، لذا هناك فنانون بالفعل يدركون ذلك ويعرفون من أين تؤكل الكتف والتعامل مع الميديا، وهناك آخرون لا يعيرونها اهتمامًا ولكن يخسرون فى المقابل قطاعا كبيرا من جمهور الشباب.
■ كيف كانت تجربة العمل مع محمد رمضان؟
- بداية التجربة كانت حينما طلبنى محمد رمضان لإخراج أغنية «نمبر وان»، كان وقتها رأى تجربتى مع الفنان تامر حسنى بأغنية «يا مالى عينى»، وأتذكر ساعتها أن المخرج طارق العريان لما شاف كليب «يا مالى عينى» أثنى عليها قائلاً عبارة عمرى ما هنساها «أنت عملت شأن للكليبات فى مصر، الأغنية زى الخواجة مشوفتش كليب بالشياكة والنضافة دى»، وفعلا أغنية تامر عملت نقلة كبيرة ووقتها كلمنى رمضان علشان أخوض تجربة «نمبر وان» معه والحمد لله الأغنية نجحت وتركت صدى جيدا.
■ كيف رأيت «رمضان» فى الغناء؟
- محمد رمضان أبهرنى، لقيته فاهم مزيكا جدًا، وعارف يختار أغانى كويسة، وكانت تعديلاتى بسيطة جدا.
■ ما رأيك فى الجدل حول غنائه؟
- النوعية التى يقدمها محمد رمضان مش طرب ولكنه مؤد، وهى لا تُصنف كفئة المهرجانات ولكنه يغنى نوعا آخر من الغناء، وأرى أنه حظى بإعجاب قطاع كبير من جمهوره، وأنا شايف أنه عمل ما يقرب من 15 تراك، وتخطى 3 ملايين على يوتيوب، وهذا أكبر دليل على نجاحه وأنه شاطر وموهوب، وهذا ليس بجديد لأنه كان يغنى فى أفلامه لأنه بيحب الفن من زمان ولما ركز فيه بقى شاطر، ولديه استديو فى مكتبه ومعه فريق كبير من الموزعين شغالين على مدار ال 24 ساعة ومقسم شغله بين التمثيل والغناء، وعنده هدف للنجاح.
■ هل تدخل فى عملك كمخرج؟
- الصراحة هو مريحنى جدًا مع اختيار الفريق الخاص بى، والفكرة، أشعر معه إن «مليش سقف فى الطموح والأفكار».
■ وماذا عن عملك مع تامر حسنى؟
- تامر حسنى اشتغلت معه إخراج وتمثيل وكثيرا ما أكون معه فى الحفلات، باختصار هو أخويا، وراجل صاحب صاحبه، جدع، حبوب، هو قصة وحالة خاصة، بالنسبة ل«تامر» المهنة الأساسية له الغناء، فعنده الطريق والخريطة اللى ماشى عليها وعارف هو عايز إيه، هو طبيعى مش بيتدخل فى الشغل لكنه واضح فى شغله، نقدر واحنا قاعدين مع بعض نطلع أفكار كتيرة وجديدة، الحقيقة بنعرف نتعامل ونشتغل مع بعض ونطلع حاجة كويسة.
■ وماذا عن تجربتك الجديدة مع حكيم؟
هو كليب غنائى سيتم طرحه خلال الساعات المقبلة لحكيم باسم «صحاب أونطة» وهى من كلمات والحان محمد الفنان وبأذن الله ستكون مفاجأه.
■ خضت تجارب الإخراج والتمثيل والغناء أيهما الأقرب إليك؟
- بالنسبة لى الإخراج رقم واحد، والأساس، جاءت فترة عملت فيها بالتمثيل، لكن التوفيق فى الوقت صعب، لم أستطع تنظيم نفسى بين الإخراج والتمثيل، لأن الأخير يحتاج وقتا ليس محددا، ممكن أجهز نفسى وألاقى المواعيد ألغيت أو اتأجلت، وهذا عطلنى كتيرا عن الإخراج فقررت أكرس جهدى فيه وجعلت الأولوية للإخراج كى لا يشغلنى عن حاجة تانية، لكن الغناء والتمثيل لو هيخدموا الإخراج أمر جيد.