«هل وقعت انفجارات سابقة في دول أخرى بسبب نترات الأمونيوم؟» كان هذا واحدا من بين الأسئلة المنطقية التي تبادرت إلى الأذهان عقب انفجار مرفأ بيروت المدمر أمس. الانفجارات بمادة نترات الأمونيوم واردة وحدثت في أماكن عديدة فهي مادة لا تستخدم فقط في الزراعة وإنما لأغراض أخرى مثل تفجير المناجم وكونها مادة شديدة الانفجار وقعت في ايدي الإرهابيين أيضا مثلما استخدمتها مجموعة مسلحة لتفجير ملهى ليلي في بالي عام 2002، ما أودى بحياة 202 شخص. أيضا من بين الحوادث الإرهابية التي دخلت فيها نترات الأمونيوم كان الاعتداء اليميني المتطرف في مدينة أوسلو النرويجية عام 2011، حين قام اليميني المتطرف النرويجي «أندرس بريفيك» باستخدام المادة نفسها في تفجير قنبلة أمام مبنى حكومي في العاصمة أوسلو. وفي عام 1995، وقع تفجير في مدينة أوكلاهوما، عندما قام الأمريكيان المتعاطفان مع «حركة ميليشيا» تيموثي ماكفي وتيري نيكولز بتفجير شاحنة مليئة بالمتفجرات كانت متوقفة أمام مبنى ألفريد مورا الفيدرالي في ولاية أوكلاهوما في وسط المدينة، في انفجار وصف بأنه الأكثر تدميراً ضمن نطاق الإرهاب على الأراضي الأمريكية حتى تاريخ هجمات 11 سبتمبر 2001، وقدر ضحايا التفجير بنحو 168 قتيلا بينهم 19 طفلاً تقل أعمارهم عن السادسة وأكثر من 680 شخصاً كانوا ضمن الجرحى والمصابين. وتعيد حادثة بيروت إلى الأذهان أيضا انفجار مصنع إنتاج الأسمدة البتروكيميائية عام 2001 بمدينة تولوز الفرنسية الذي أدى إلى مقتل 31 شخصا وإصابة الالاف بجروح، وتسبب في تدمير مبان مجاورة. كذلك كارثة الناقلة الفرنسية التي كانت تحمل 2300 طن من نترات الأمونيوم عام 1947 والتي انفجرت بينما كانت تتجه إلى مدينة أوكولاهوم في تكساس، وتم تصنيف الحادثة على أنها أحد أكبر الكوارث غير النووية في العالم، هدم حينها نحو 500 بيت بشكل كامل وتضررت آلاف المباني وقتل نحو 581 قتيلا ووقع آلاف المصابين. وفي تكساس أيضا قع انفجار ضخم في مصنع للأسمدة قرب مدينة واكو بالولاية الأمريكية عام 2013. وفي عام 2015 كانت الصين على موعد مع انفجار هائل في ميناء مدينة «تيانجين» شمالي الصين وجاءت الانفجارات في مستودعات لمواد كيماوية خطرة في المنطقة الصناعية في المدينة والتي كانت تحوي مادة نترات الأمونيوم.
