«قررنا تقديرا لعظمة ورغوة هذا المشروب أن نعيد له هيبته»، بهذه الكلمات الساخرة استهل خالد مختار أغنيته «أكاد من» التى طرحها قبل أيام وتناول فيها «عصير القصب»، ذلك المشروب الشعبى الذى اعتاد أن يشارك المصريين أوقات الحر والتخفيف من وطأته صيفا والرغبة فى الحصول على الطاقة شتاء، ويتمتع بتفضيل الكثيرين فى الموروث الغذائى المصرى. وحرص صناع الأغنية على كتابة تنويه فى مقدمة الكليب على لسان خالد مختار صاحب فكرة تقديم الكليب ومخرجه، للتأكيد على فكرة الأغنية، التى اعتمدت على إيقاع الراب الشعبى، حيث استندت على عنوان مقطع للمديح النبوى بصوت المنشد ياسين التهامى «أكاد من فرط الجمال أذوب»، للدلالة على حالة العشق لتناول عصير القصب وتفاصيل إعداده، بالتركيز فى الكليب على أكواب العصير الكبيرة التى يتم وضعه فيها، وعصره، وبينما يتساقط العصير فى طريقه إلى الأكواب ولمحبيه، يعتمد صناع الكليب على الجرافيك والمؤثرات الخاصة لرصد ذلك الولع بعصير القصب ولونه المميز فى أسلوب كوميدى يطارد خلاله صاحب أحد محال عصير القصب شابا أراد تناول كوبا منه، وبطريقة جاذبة تغاير ما اعتاد «خالد» تقديمه مؤخرا عبر كوميكس وفيديوهات على يوتيوب و«تيك توك» بشخصية «سماح كوباية» التى اشتهر بها فى أوساط الشباب والأطفال. وقال خالد مختار صاحب فكرة الكليب والمشارك فيه: «هناك مشروبات كثيرة تقدم لها دعاية ضخمة وتستعين بكبار النجوم لتقديم إعلانات كثيرة، لكن هناك مشروبا عظيما مهدورا حقه هو عصير القصب المعروف بفوائده وكونه رمزا للموروث الشعبى المصرى، ورغم ذلك لا تجرى له أى دعاية، لذلك قررت ومجموعة من العاملين فى الإعلان من أصدقائى وزملائى أن نعيد لعصير القصب حقه، تقديرا منا لعظمة هذا المشروب»، وتابع مازحا: «ورغوته التى حرصنا على إظهارها خلال تصوير الكليب». وحول الاستعانة بمقطع المديح النبوى الشهير للتهامى أوضح: «التهامى يمنح البركة، والمقطع مشهور ومناسب لأننا نتناول جزءا من الموروث الشعبى، كما مزجنا التراث الصعيدى بالراب ليصل إلى الشباب».
