إعصار «إساياس» يصل إلى يابسة كارولينا الأمريكية

ضرب إعصار «إساياس» الساحل الشرقي للولايات المتحدة برياح بلغت أقصى سرعة لها 140 كيلومترا في الساعة، وفقا للمركز الوطني الأمريكي للأعاصير.
ووصل الإعصار إلى اليابسة بالقرب من «أوشن آيل بيتش» في ولاية نورث كارولاينا، وكانت الرياح المصاحبة له أشد من المتوقع، وفقا للمركز.
وحذر المركز الوطني للأعاصير سكان المناطق التي يتوقع أن يصل إليها الإعصار من اندفاع العواصف «التي تهدد الحياة» والفيضانات والرياح القوية.
وأعلن رايان ميرفي، حاكم ولاية نيو جيرسي، حالة الطوارئ على مستوى الولاية، في اتجاه الشمال على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، وأغلق جميع مكاتب الولاية الحكومية ونصح السكان بعدم قيادة المركبات.
وأصدر المركز الوطني للأعاصير في وقت سابق تحذيرا مفاده أن العاصفة الاستوائية «إساياس» استعادت قوة الإعصار، وصنفه كإعصار من المستوى الأول، وهو أدنى مستوى.
وكان من المتوقع أن يهدأ الإعصار، أمس، فوق ولاية نورث كارولينا ويتحرك إلى الشمال الشرقي بالقرب من الساحل. ولم تضرب العاصفة اليابسة في فلوريدا، برغم التوقعات الأولية التي أشارت إلى وصولها إلى هناك.
على صعيد متصل، توصلت دراسة جديدة إلى أن عدد الوفيات المتزايد ولكن غير المعترف به إلى حد كبير بسبب ارتفاع درجات الحرارة العالمية سيقترب من تجاوز العدد الحالي للوفيات من جميع الأمراض المعدية مجتمعة إذا لم يتم السيطرة على الانبعاثات الحرارية للكوكب.
وتوصلت الدراسة التي أعدها مختبر التغير المناخي، والتي نشرتها صحيفة «جارديان» البريطانية، إلى أن ارتفاع درجات الحرارة من شأنه أن يتسبب في دمار خاصة في الأماكن الأكثر فقراً وأكثر سخونة في العالم والتي سوف تكافح من أجل التكيف مع الظروف التي لا تطاق التي ستقتل أعداداً متزايدة من الناس.
وقالت الصحيفة إن الخسارة الاقتصادية من أزمة المناخ وكذلك تكلفة التكيف ستكون محسوسة في جميع أنحاء العالم بما في ذلك في البلدان الغنية.
وفي حال ارتفعت نسبة الانبعاثات، سترتفع معدلات الوفيات العالمية بنسبة 73 حالة وفاة لكل 100 ألف شخص بحلول نهاية القرن. وهذا يتطابق تقريبًا مع العدد الحالي للوفيات من جميع الأمراض المعدية، بما في ذلك السل وفيروس نقص المناعة البشرية «الإيدز» والملاريا وحمى الضنك والحمى الصفراء.
واستخدم البحث مجموعة بيانات عالمية هائلة من سجلات الوفيات وفيات التغير المناخي ودرجات الحرارة لمعرفة مدى ارتباطها، ولم يجمع فقط الأسباب المباشرة مثل ضربة الشمس ولكن أيضًا الروابط الأقل وضوحًا مثل زيادة النوبات القلبية أثناء موجة الحر.