«حين يأتي الأجل سأرحل من غير باى باى».. هكذا تلّقى حسن حسني شائعات وفاته (فيديو)

يتعرّض الفنانين إلى شائعات الوفاة دون توقف، تتكرر تلك الأخبار وتزيد نسب حدوثها مع الممثلين ذو العُمر المُتقدّم، لذا كانت السنوات الآخيرة من حياة الفنان الراحل عن عالمنا منذ ساعات حسن حسني، مغناطيسًا يجذب الأخبار المغلوطة حول وفاته، وهو ما أزعج «حسني»، قبل أشهر من الرحيل، كاشفًا التأثير النفسي لهذه النوعية من الشائهات.
وقال الفنان الذي رحل عن عالمنا، اليوم، في عُمر ال89 عامًا، خلال مداخلة هاتفية في برنامج «كل يوم»، الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي: «هذه رابع مرة تحدث معي، وكأن هؤلاء ينتظرون موتي، وأنا لأ أعلم ماذا يريدون منّي، وحينما يأتي الأجل سأرحل دون قول (باي باي) لأحد»، واستكمل مُتسائلًا بالعامية: «مستعجلين ليه؟»، وعن سماع أولاده مثل هذه الشائعات: «لما سمعوا الشائعات جايين جري على البيت الساعة الواحدة فجرًا وشكلهم يصعب عليك».
ومازح الفنان الراحل الإعلامي وائل الإبراشي قائلًا: «خايف لمّا أموت ماحدش يسأل عليّا بسبب الشائعات.. كل شوية يموتوني والمسألة أصبحت محروقة بالنسبة للناس، ولن أصعب على الناس وسيقولون: بيموت كل شوية»، واختتم كلماته: «كنت بستقبل الشائعة مبتهجًا، لكن آخر شائعة نفسيتي تعبت والأسرة اضطربت والتليفون لم يتوقف عن الرن.. الله يسامحهم».
يذكر أن الفنان توفي إثر أزمة قلبية مفاجأة، أدت إلى دخوله المستشفى مساء أمس، وظل على مدار ال24 ساعة داخل العناية المركزة حتى فارق الحياة في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت. وشيعت جنازة الفنان حسن حسنى، اليوم، من أمام مقابر أسرته بطريق الفيوم، وتمت صلاة الجنازة هناك ودُفن الجثمان بحضورالمحبين وبعض الفنانين منهم سعد الصغير ومحمد الصاوي ومنير مكرم.
و«حسني» ولد في حي القلعة لأب مقاول مباني، توفيت والدته وهو في السادسة من العمر، تلقى تعليمه في مدرسة الرضوانية الإبتدائية وحصل على شهادة التوجيهية عام 1959، بدأ التمثيل في مسرح المدرسة، وحينما كبر أنضم إلى المسرح العسكري التابع للجيش (توقف المسرح مع هزيمة 5 يونيو 1967) ثم انتقل للمسرح القومي وزادت شهرته.
قدم الفنان الراحل أكثر من 490 عملاً، بين مسرح والتلفزيون والسينما، لذا أصبح أحد الفنانين الأكثر تمثيلاً في تاريخ السينما العربية، وكان آخر مشاركاته الفنية، في رمضان 2020، مسلسل «سلطانة المعز» بطولة الفنانة غادة عبدالرازق، وكان المسلسل يدور حول سيدة تُدعى سلطانة وهي شخصية مؤثرة في شارع المعز وفي حياة أشقائها، بإدارة محلات كبدة ورثتها عن والدها الحاج جابر، ولكن سرعان ما تقع في الحب وتتغير حياتها، والعمل الدرامي تأليف إياد إبراهيم وإخراج محمد بكير.