للفن التشكيلى أيضا دور فى مواجهة أزمة كورونا المستجد، للتأكيد على عدم اقتصار الإبداع فى توجهه للنخبة فقط، وهو دور جديد وفاعل يؤكد على مشاركة الإبداع فى المنظومة المجتمعية والرسمية أيضا فى مواجهة هذه الجائحة، ومؤخرا- ولتعزيز هذا المعنى وتفعيله- وتحت رعاية الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، انطلقت مبادرة «الفن للخير» التى ينظمها قطاع الفنون التشكيلية برئاسة الدكتور خالد سرور، بهدف دعم صندوق تحيا مصر من خلال تبرع أكثرمن 100 فنان تشكيلى بقيمة إبداعاتهم وتخصيصها بالكامل للمستشفيات الحكومية للمساهمة فى مواجهة فيروس كورونا المستجد وتداعياته. وأكدت عبد الدايم أن مبادرة «الفن للخير» أحد النماذج المضيئة التى تبرز اصطفاف أبناء الوطن فى مواجهة التحديات، وأشارت إلى أن تضافر جهود كافة الأفراد والمؤسسات الرسمية والمدنية يعكس الصورة الحقيقية لأصالة شعب مصر، مضيفة أن وزارة الثقافة مستمرة فى أداء دورها المتمثل فى مساندة الأفكار والمبادرات الساعية إلى تحقيق الصالح العام، ووجهت التحية للمشاركين فى المبادرة لشعورهم بالمسؤولية تجاه المجتمع ورغبتهم فى مؤازرته. يشار إلى أن مبادرة الفن للخير أطلق فكرتها التشكيلى والمخرج السينمائى وحيد مخيمر على صفحته بشبكة التواصل الاجتماعى (فيسبوك) وتبنتها وزيرة الثقافة، حيث وجهت قطاع الفنون التشكيلية بوضع آليات التنفيذ والأطر التنظيمية لها وحظيت بقبول واستجابة عدد كبير من التشكيليين من مختلف الأجيال والذين أعلنوا مشاركتهم متبرعين بكامل قيمة أعمالهم الإبداعية لصالح هدف المبادرة، وتم إنشاء صفحة للمبادرة على فيسبوك للتواصل وعرض الأعمال والرد على أية استفسارات.
