قرر النائب العام المستشار عبد المجيد محمود، إحالة جميع المحاضر الخاصة بواقعتي اقتحام السفارة الإسرائيلية ومبنى مديرية أمن الجيزة إلى النيابة العسكرية، لتتولى التحقيق، فيما تبين إصابة اثنين من القتلى الثلاثة بطلقات نارية. وقال مصدر قضائي إنه «تم تشكيل فريق من النيابة العامة ضم 15 وكيل أول نيابة وتوجهوا فجر السبت إلى مستشفى أم المصريين لسماع أقوال 35 من المصابين، وعقب تواجد وكلاء النيابة بالمستشفى لأداء عملهم فوجئوا بعدد من المرافقين للمصابين يحاولون الاحتكاك بهم وبدأوا بتوجيه الألفاظ النابية، فأمر رئيس النيابة الوكلاء بضبط أنفسهم وانسحبوا من مبنى المستشفى قبل تطور الأمر». وأضاف المصدر أن ما سماها «أيادي خفية» حاولت إثارة الشغب داخل المستشفى لإفشال التحقيق، وأشار إلى أن المتوفيين هم لواء شرطة بالمعاش لفظ أنفاسه الأخيرة عقب إصابته بأزمة قلبية بعدما أكدت التحريات أن الضحية كان ينقله نجله الضابط بالحراس الجمهوري إلى مستشفى المعادي، وعقب مروره بطريق السفارة فوجئوا بالأحداث فتم نقله إلى مستشفى أم المصريين داخل سيارة إسعاف حيث لفظ أنفاسه الأخيرة. وأكدت التحريات أن الجثة الثانية لشاب في العقد الثاني مجهول الهوية ومحتجز داخل مشرحة القصر العيني وتبين من التحريات والمعاينة المبدئية بأنه لفظ أنفاسه عقب إصابته بطلق ناري بالبطن. وتبين أن الجثة الثالثة لشاب يدعى مصطفى يحيى حسن، 25 سنة، عاطل ومقيم بالسيدة زينب، ولفظ أنفاسه بسبب إصابته بجرح نافذ بالبطن وطلق ناري، وتم حجزه داخل مشرحة مستشفى العجوزة الخيري، وسوف تأمر النيابة العامة بتشريح جثة الشابين لبيان سبب الوفاة وتحديد نوعية السلاح المستخدم. وأكد المصدر القضائي أن النائب العام أمر بتسليم جميع المحاضر إلى النيابة العسكرية لبدء التحقيق فيها، وأضاف المصدر بأن فريق النيابة العامة المكون من نيابات جنوبالقاهرة سوف يتولى إجراء معاينات لإمكان الأحداث وتشكيل لجان لتحديد الخسائر. ومن ناحية أخرى، أكد مصدر أمني بمديرية أمن الجيزة ل«المصري اليوم» أن «الذين اقتحموا مبنى مديرية أمن الجيزة وأشعلوا النيران وحطموا أكثر من 56 سيارة شرطة وحاولوا إشعال النيران في مبنى المديرية هم مجموعة من المسجلين جنائيا وآخرين من ألتراس الأهلي»، على حد قوله. وصرح المصدر بأنه «كان من بين المتظاهرين فلسطينيون وأجانب وهم من أحدثوا إثارة الشغب»، وأضاف أنه «تم التنسيق مع الشرطة العسكرية ومصلحة الأمن العام ورجال المباحث الجنائية لمتابعة عمليات الضبط بعدما تمكن رجال الشرطة من القبض على 38 متهماً وسوف يتم التحفظ على عدد من المصابين بعدما أكدت التحريات اشتراكهم في تلك الأحداث».