تراجعت البورصة بشكل محدود خلال تعاملات الثلاثاء، بفعل عمليات بيع من قبل المستثمرين المصريين والعرب، في الوقت الذي اتجهت فيه تعاملات الأجانب للشراء. وانخفض المؤشر الرئيسي للأسهم النشطة egx30بنحو 0.36%، بعد أن فقد 18 نقطة، ليستقر مع الإغلاق عند مستوى 5085 نقطة. كما تراجع مؤشرا الأسعار بنسب طفيفة، إثر هبوط أسعار إغلاق100 ورقة مالية، مقابل ارتفاع 68 ورقة، بتعاملات إجمالية بلغت قيمتها 414 مليون جنيه. وتباينت أسعار الأسهم القائدة، حيث انخفضت أسهم أوراسكوم تليكوم، وعامر جروب، وبايونيرز القابضة، وبالم هيلز، بنسب تراوحت بين 0.7% و4%، بينما ارتفعت أسهم البنك التجاري الدولي وأوراسكوم للإنشاء والمصرية للاتصالات بنسب طفيفة. وفي هذه الأثناء، أعادت إدارة البورصة التداول على اسهم شركة «حديد عز» المملوكة لرجل الأعمال المحبوس، أحمد ا أمين التنظيم بالحزب الوطني المنحل، وذلك قبل نهاية جلسة تعاملات نحو ساعة بعد ايقاف التداول عليها لمدة يوم واحد، لعدم التزامها بقواعد الإفصاح وإرسالها القوائم المالية لشركتي «حديد عز» و«عز الدخيلة». وقالت ادارة البورصة، إنها قررت إعادة التداول على أسهم شركة «حديد عز»، فقط بعد الاقتناع بمبررات الشركة في تأخرها عن إرسال الميزانيات، بينما لم يتم إعادة التداول على أسهم عز الدخيلة. وانخفضت أسهم حديد عز فور إعادة التداول بنحو 5%، ليصل السهم إلى 9 جنيهات لدى الإغلاق. وقالت شركة حديد عز فى بيان للبورصة إن التأخر في تقديم الميزانية المجمعة، يرجع لأسباب خارجة عن إرادتها ، خاصة أن مراقب الحسابات الخاص بشركة عز الدخيلة والمتمثل في الجهاز المركزي للمحاسبات، لم ينته من مراجعة الميزانية حتى الآن. وأضافت أن إيقاف التداول على الأسهم يضر بمصلحة المستثمرين وليس الشركة فقط، مطالبة بمهلة 10 أيام، للانتهاء من مراجعة القوائم المالية وإعداد الميزانية المجمعة . ومن جانبه، قال المحلل المالي محمد عادل، إنه رغم أن إعادة التداول في صالح المساهمين، إلا أنه يؤدى إلى ترسيخ مبدأ قيام الشركات بارسال بيانات تحمل الجهات الاخرى سواء مراقبى الحسابات أو الجهاز المركزي للمحاسبات مسؤولية التأخر في إرسال الميزانيات . وأضاف:«كان يجب على ادارة الافصاح عدم الاعتداد ببيانات الشركة لحين ورد الميزانية ومعرفة مواعيد تسلمها من الجهاز المركزي للمحاسبات، أو أن تنتظر استلم خطابا من الجهاز المركزى للمحاسبات يفيد تأخره في اعتماد الميزانية».