في 3 أبريل 1930 في لودفيجش هافن الواقعة على الراين وفى الثالث من إبريل ولد المستشار الألمانى هيلموت كول، ودرس في جامعة فرانكفورت وحصل على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة هايدلبيرج. وكان قد جرى اختياره في عام 1959م ليصبح أول نائب في برلمان الولاية، وبعد مرور عشر سنوات فقط، عندما بلغ التاسعة والثلاثين استطاع أن يصبح أصغر رئيس وزراء لولاية أما المرحلة الثانية في حياته فقد جاءت مع توليه رئاسة الحزب المسيحى الديمقراطى وفى هذه المرحلة بدأ في الإعداد لدخول حلبة المنافسة الحامية الوطيس، على منصب المستشار الاتحادى الألمانى. وعلى إثر انهيار ائتلاف الاشتراكيين الديمقراطيين مع الليبراليين الديمقراطيين جرى اختياره مستشارًا اتحاديًا لألمانيا بأصوات النواب المسيحيين الديمقراطيين، والمسيحيين الاجتماعيين، والليبراليين الديمقراطيين، كان ذلك «زي النهارده» في 29مارس 1982م حيث بقى محتفظا بهذا المنصب حتى عام 1998م، إلا أنه فشل في الحصول على الأغلبية اللازمة في انتخابات عام 1998 والتى فاز بها خلفه جيرهارد شرودروكان أعضاء الحزب المسيحى الديمقراطى على قناعة دائمًا بالوحدة الألمانية، ولكن علمهم بأن العالم كله لا يتقبل وجود ألمانيا كبيرة وقوية من جديد مطلقًا، كانوا يعملون منذ البداية على محورين متوازيين: السعى لتحقيق الوحدة الألمانية، والسعى إلى أن تصبح ألمانيا عنصرًا متأصلاً داخل أوروبا الموحدة وفى أروع أوقات حياة هيلموت كول استطاع أن يحقق كليهما، فقد استطاع إنشاء أوروبا متحدة، يستطيع الناس أن يتحركوا فيها بحرية، وأن يسكنوا ويعملوا أينما شاؤوا، وأن يتبادلوا السلع والأموال دون قيود، ودون وجود لمصلحة مراقبة جوازات السفر على الحدود. وقد تحقق هذا في 1990 وكانت الصحف العربية والعالمية قد نشرت تصريحا لمدير مكتب المستشار كول يقول إن المستشار كول البالغ من العمر 78 عاما يخطط للزواج بمايكة ريختر البالغة من العمر 43 عاما والتى تعمل معه منذ ثلاثة أعوام وكان المستشارالأسبق قد قدم ريخترالتى تعمل في وزارةالاقتصادالألمانية وتصغره ب 35 عاما- للرأى العام باعتبارها شريكة حياته. وأضاف المتحدث أن كول دخل أحد مستشفيات العلاج الطبيعى بعد تعرضه للسقوط في منزله بمدينة لودفيجسهافن. وقالت الصحف إن كول أبلغ أسرته وأصدقاءه المقربين بخطط الزواج وتعرف كول على ريختر أثناء إجازة في سريلانكا عام 2004 قبيل وقوع كارثة المد العاتى.