إيران مستعدة لتعديل «الاتفاق النووى» بشرط رفع العقوبات الأمريكية

جددت إيران، أمس، استعدادها لتقديم ضمانات بعدم سعيها لامتلاك أسلحة نووية وقبول تغييرات بسيطة على اتفاقها النووى المبرم مع القوى العالمية عام 2015، بشرط عودة الولايات المتحدة الأمريكية للاتفاق ورفع العقوبات التى فرضتها على طهران.
ورغم فشل فرنسا فى عقد اجتماع بين الرئيسين الأمريكى دونالد ترامب والإيرانى حسن روحانى، على هامش اجتماعات الجمعية العامة ال74 للأمم المتحدة، فإن التليفزيون الإيرانى نقل، أمس، عن المتحدث الرسمى للحكومة الإيرانية، على ربيعى، قوله: «إذا انتهت العقوبات، وكانت هناك عودة للاتفاق، فسيكون هناك مجال لتقديم ضمانات بهدف كسر الجمود، والرئيس روحانى لديه مقترح بتغييرات بسيطة على الاتفاق»، وهو نفس مضمون تصريحات الأخير للصحفيين، أمس الأول، على هامش مشاركته فى الجمعية المنعقدة فى نيويورك.
وقال وزير الخارجية الإيرانى، محمد جواد ظريف، صباح أمس، إن احتمال عقد اجتماع بين روحانى وترامب «صفر». ونقلت وكالة رويترز قوله: «يجب رفع العقوبات، والعودة إلى اتفاق 2015، إذا كان يريد إجراء محادثات».
وفيما علق الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون على المبادرة الإيرانية بقوله: «الظروف باتت مهيأة لاجتماع بين روحانى وترامب لوجود رغبة مشتركة فى بناء اتفاق طويل الأمد وليس فقط عدم تصعيد.. ورفع الأمريكيين للعقوبات دون أى وضوح للأمور الأخرى لن يكون ممكنًا»، إلا أن صحيفة وول ستريت جورنال نقلت، عن مسؤولين فرنسيين، قولهم إن «ماكرون» فشل فى عقد اجتماع يجمعه مع الرئيسين الأمريكى والإيرانى وقادة أوروبيين آخرين، بعد تمسك طهران بتخفيف العقوبات الأمريكية أولًا.
ورغم الفشل الفرنسى، فإن عمران خان، رئيس الوزراء الباكستانى، يحاول التوسط بين طهران وواشنطن، إذ قال «خان»، للصحفيين، إن ترامب طلب منه نزع فتيل التوتر مع إيران، حيث تحدث مع «روحانى» على الفور، دون توضيح مزيد من التفاصيل.
وفى غضون ذلك، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، أمس، أن الولايات المتحدة أضافت 5 مواطنين صينيين و5 شركات صينية، منها «تشاينا كونكورد بتروليوم» لصناعة النفط و«كوسكو» للشحن البحرى و«كونلون» القابضة لعلاقتها بإيران، إلى قائمة العقوبات، رغم أن جميع هذه الشركات مسجلة فى جزر فيرجن البريطانية.
وقال وزير الخارجية الأمريكى، مايك بومبيو، أمس، إن إيران لا تزال تشكل تهديدًا للسلام والأمن، ما يستوجب عملًا مشتركًا.
وكتب «بومبيو» تغريدة على «تويتر» يقول فيها: «يجب العمل معًا لتحقيق الاستقرار والازدهار فى الشرق الأوسط، وحرمان إيران من الموارد اللازمة للانخراط فى السلوك الخبيث فى العالم».
ووصف رئيس الوزراء اليابانى، شينزو آبى، فى كلمة له بالجمعية العامة للأمم المتحدة، الهجوم على منشآت شركة أرامكو السعودية ب«جريمة خسيسة للغاية، تحتجز النظام الاقتصادى العالمى رهينة»، معربًا عن قلقه بشأن الموقف فى الشرق الأوسط، مطالبًا طهران باتخاذ إجراءات ترتكز على الحكمة.
وقال نائب وزير الخارجية الروسى، سيرجى فرشينين، إنه من السابق لأوانه الحكم على هجوم «أرامكو» قبل انتهاء التحقيق.