أبوالرجال وكأس العالم للأندية

إلى جانب ثلاثة بلدان عربية ستشارك فى كأس العالم لأندية كرة القدم التى ستبدأ فى الدوحة بعد غد: السد بطل قطر، والترجى بطل تونس، والهلال بطل السعودية.. ستشارك أيضًا الجزائر ومصر، حيث يمثل الجزائر حكمان هما مصطفى غربال ومقران قوراى.. أما مصر فيمثلها فى هذه البطولة الحكم الدولى المساعد محمود أبوالرجال.. وأتوقف أمام اختيار الفيفا لمحمود أبوالرجال ليشارك فى تحكيم مباريات هذه البطولة وأراه اختيارًا مهمًّا جاء فى توقيت يحتاجه التحكيم المصرى.. ففى مباراة الإياب لدور ال 16 للبطولة العربية نهاية الشهر الماضى بين الناديين المغربيين الرجاء والوداد.. وعلى الرغم من حساسية المواجهة والضغوط الإعلامية والجماهيرية الهائلة.. نجح طاقم التحكيم المصرى فى إدارتها دون أى خطأ أو خوف أو مجاملة مهما اشتعلت الحرائق وعلا صراخ جماهير الناديين الكبيرين.. ونال الطاقم المصرى بقيادة محمود البنا ومعه تحسين أبوالسادات وأحمد حسام وأمين عمر شكر واحترام الجميع.. والآن يختار الفيفا محمود أبوالرجال كحكم مساعد للمشاركة فى تحكيم بطولة العالم للأندية.. وأعرف أنها ليست المرة الأولى التى يقوم فيها طاقم تحكيم مصرى بإدارة مباراة صعبة خارج مصر.. وبالتأكيد هى ليست المرة الأولى التى يتم فيها اختيار حكم مصرى للمشاركة فى بطولات ودورات عالمية.. لكننى أتوقف الآن أمام هذا الاختيار بعد أيام شديدة القسوة عاشها التحكيم المصرى مؤخرًا.. إفراط فى الاتهامات، وتشكيك فى الذمم والضمائر والنوايا، وتسابق لرصد الأخطاء.. وقد كانت هناك أخطاء بالفعل لكنها لم تكن نتيجة ضعف أو فساد أو انحياز إنما كان سببها اهتزاز الثقة أو حتى غيابها رغم ضرورتها لأى حكم.. وهى أيضا أهم حتى من استخدام «الفار».. ولهذا أسعدنى جدًا اختيار محمود أبوالرجال لبطولة العالم للأندية.. ضابط القوات المسلحة الذى اشتهر بالكفاءة واللياقة، ونال طول الوقت احترام الجميع فى مصر والكاف والفيفا، وتم اختياره كأحد حكام النخبة فى إفريقيا، وسبق له إدارة مباراة افتتاح كأس العالم للشباب، ومباراة المركز الثالث أيضا، غير مشاركاته الكثيرة فى أمم إفريقيا وفى افتتاح كأس العالم العسكرية، وقبل نهائى أمم إفريقيا للمحليين.. كما أنه أيضا أول حكم مساعد يحصل على رخصة استخدام «الفار» داخل غرفة المراقبة.. وأتمنى عودة أبوالرجال من البطولة يسبقه شكر واحترام الجميع هناك وهنا.