صدر حديثا كتاب «الكورة مش بس أجوال» للزميل هشام أبوحديد– المحرر بقسم الرياضة ب«المصرى اليوم» ويضم مجموعة من الحوارات المهمة التى تمثل حصادا وقراءة وتوثيقا لمجموعة من الأحداث والشؤون الرياضية التى كانت مثار جدل واهتمام ومتابعة من كافة المهتمين والمتابعين للعبة الأكثر شعبية فى العالم وهى كرة القدم، ولأنه كانت هناك أكثر من قضية مثلت قضية الساعة فى حينها فقد كان أبوحديد حريصا على إجراء حوار يمثل قراءة ومراجعة لقضية الساعة هذه أو لقناعات بطل هذه القضية وهذه الحوارات أجراها فى الفترة من 2012 حتى 2018 وكان كل حوار يخضع لملابسات حدث ما كان محط اهتمام الجميع، ويوضح المؤلف الدوافع الرئيسية وراء إجرائه هذه الحوارات بقوله: «لقد اعتبرت هذه الحوارات توثيقا لفترة من فترات الشد والجذب والتقدم والتراجع فى الكرة المصرية وما انتاب تلك الفترة سواء من تقارب أو خصومات أو صفقات واعتبرت الحوارات انتقائية حيث تقدم قراءة غنية ومتنوعة لمشهد الكرة المصرية» ولعلنا نقف على قدر كبير من أجواء كل حوار من العنوان الأبرز فيه بل ونقف أيضا على دوافع كل حوار على حدة، فمثلا حين التقى اللاعب الكبير المخضرم حارس مرمى الأهلى والفنان أيضا عادل هيكل قال: الأهلى فاز بالكأس بعد رشوة لاعبى الترسانة ويوسف وهبى قالى: «كرهت التمثيل بسببك.. وما حدش بيسأل على» وحين التقى اللاعب الدولى محمد صلاح فى تصفيات كأس العالم فى موزنبيق قال له: مفيش كورة فى مصر والكل عاوز «يطفش» منها، أما خالد بيبو فقال: لما تكون نفسيتى «تعبانه شوية» أشاهد مباراة 6/1 وحين التقى الننى فى تنزانيا وكان يلعب آنذاك فى الآرسنال قال: طموحى توقف عند الآرسنال، أما المدرب العالمى كوبر فقد التقاه المؤلف فى تنزانيا فى تصفيات كأس العالم فى 2015 وحين كانوا يصلون الجمعة كان يسمع الخطيب والمترجم يترجم له ليكون قريبا من اللاعبين، وقال فى حواره الذى ضمه الكتاب: أصلى وأصوم مع المسلمين ولا أنوى اعتناق الإسلام، وقال إبراهيم حسن: أنقذت أبوريدة من الموت فحاربنى، أما أنور سلامة فقال: شعار«الأهلى فوق الجميع» وهم، وأصبح شعار «مصلحتى فوق الجميع» هو الشعار المعمول به، فيما قال طارق يحيى: الجوهرى اضطهدنى لكونى زملكاوى وجامل ميهوب وأبوزيد وعبدالرحمن، وقال خالد الغندور: دخولى الفن غلطة وندمان عليها، وفى سياق استضافة ودعوة لباها أحمد حسن فى «المصرى اليوم» بعد اختياره مديرا للمنتخب قال: الكرة المصرية تدار ب«المجاملات» وقال حسين الشحات: أنا أهلاوى وأرحب بالزمالك، ومما يذكر أن هذه الحوارات– إثر نشرها- حظيت بردود فعل واسعة ومتباينة وحققت أصداء جيدة وخلقت حالة من الجدل الشديد بين الجماهير بمختلف انتماءاتها الكروية، بسبب جرأة تصريحات هذه الشخصيات، والتى ابتعدت عن الدبلوماسية المعهودة فى الردود، وقد انتقى المؤلف حوارات هذا الكتاب على نحو يحقق حالة من التنوع لتمثل- فى مجملها- قراءة شاملة ومتنوعة ومعاصرة للشأن والهم الرياضى العام وقت إجرائها وهى حوارات حول شؤون شغلت الرأى العام وقت نشرها، ومن ثم قرر جمعها فى كتاب واحد ليمثل مرجعا لكل مهتم بالكرة والرياضة بصفة عامة.
