مؤتمر «الأطباء العرب» يوصي بإنشاء إدارة مركزية للتعامل مع الكوارث

أصدر اتحاد الأطباء العرب في ختام مؤتمره السنوي ال 45 الذي انعقد على مدار 3 أيام برئاسة الأمين العام الأستاذ الدكتور أسامة رسلان التوصيات الختامية والتي تضمنت سبل وطرق مواجهة فيروس كورونا (كوفيد- 19).
وأكد رئيس المؤتمر الدكتور أسامة رسلان، أن البيان الختامي يؤكد على ضرورة التعاون وتضافر الجهود بين الجهات المعنية من أجل احتواء فيروس كورونا.
وأشار إلى أن الأمانة العامة للاتحاد تضع كافة إمكانياتها تحت تصرف الجهات المعنية، خاصة فيما يتعلق بالتوعية الصحية والميدانية، وتدريب فرق الاستجابة السريعة، وتحسين الوقاية من العدوى ومكافحتها، وضمان تأهب المستشفيات، والتعاون مع جميع المنظمات والهيئات الدولية والإقليمية والمحلية والجهات ذات العلاقة.
ونبه رسلان على ضرورة الاستفادة من خريجي المعهد العربي معتمد في دبلومة الأزمات والكوارث، حيث إن المعهد يقدم أحد أهم الدبلومات في هذا المجال، والتي تعتبر أول دبلومة مهنية في مصر.
وطالب البيان الختامي بتدريب الأطباء والعاملين في المجال الصحي على قواعد التعامل الإعلامي في الأزمات والكوارث والتأكيد على الشفافية والموضوعية، بحيث لا تثير القلق، بل تساعد على التعامل الصحيح لتقليل آثار الأزمة، وإنشاء إدارة مركزية خاصة للتعامل مع الكوارث وإدارات مماثلة في المستشفيات الكبرى، أسوة بإدارة الجودة.
وأوصى المؤتمر في بيانه الختامي، على ضرورة تعزيز مبدأ الشراكة بين مختلف الجهات والهيئات والجمعيات الأكاديمية والعلمية والمهنية والمجتمع المدني لتحقيق نشر الوعي الصحي بطرق مبتكرة وأساليب مناسبة لكل فئة مجتمعية.
كما أكد على ضرورة تعميم البرامج المهنية لرفع كفاءة مقدمي الخدمة الصحية في مجال رعاية كبار السن والاهتمام بالاحتياجات النفسية والاجتماعية والصحية لهم، والاهتمام بتعزيز الصحة وتحسين نمط الحياة (التغذية – الرياضة – الصحة النفسية) خاصة لذوي الأمراض غير السارية لكبار السن.
وحث المؤتمر جميع الجهات ذات العلاقة باتخاذ الإجراءات اللازمة، حيال مواجهة مشكلة مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية وفي مقدمتها الاستخدام الرشيد، ومنع صرف المضادات الحيوية إلا بوصفة طبية، وتعريف مقدمي الخدمة الصحية بمجال الرعاية الصحية الرقمية وتطبيق نظام الميكنة والتوثيق الإلكتروني وتقديم الخدمة الصحية كاملة من خلال برامج تعتمد على الشبكات الإلكترونية.
وشدد المؤتمر على ضرورة دعم شباب الأطباء في كافة المجالات، والاستفادة منهم وطاقاتهم الواعدة في مجال رفع الوعي، خاصة في المشكلات ذات الأهمية المجتمعية، بالإضافة إلى دعم دور الأطباء في الاكتشاف المبكر للإعاقة والتأهيل للأطفال ذوي الإعاقة.
وأكد كذلك أهمية تشجيع التعاون بين الدول العربية في مجال تدريب الأطباء والاهتمام باللغات الفرانكوفونية لفتح باب التعاون مع الدول الناطقة باللغة الفرنسية، بجانب الاهتمام بالتعليم عن بعد لتيسير التدريب في كافة الدول العربية.
وذكر المؤتمر بضرورة الحث على وضع التسهيلات اللازمة لضمان حصول مرضى الإيدز على العلاج والمتابعة، وتشجيع حلقات النقاش المجتمعي متضمنة المشورة العلمية والنفسية والدينية للقضاء على الوصمة والتمييز ضد مرضى الإيدز.
ووقع الاتحاد عددًا من البروتوكولات على هامش المؤتمر منها المبادرة بعقد اتفاق تعاون بين اتحاد الأطباء العرب، ممثلًا في المعهد العربي للتنمية المهنية المستدامة والتحالف المصري للأمراض غير السارية (المعدية) في مجالات التدريب والتوعية الصحية، وإنتاج المواد التثقيفية والتعليمية، وعمل بروتوكول شراكة استراتيجية مع الجمعية المصرية للأبحاث والتدريب تخصص الكبد والجهاز الهضمي في مجال التدريب والتوعية والأنشطة المبتكرة لتشجيع الأطباء على الالتزام بالبروتوكولات الجديدة.