حقق الزمالك لقب كأس السوبر الإفريقي بعد الفوز على الترجي بثلاثة أهداف مقابل هدف، ليواصل الترجي غيابه عن لقب السوبر الإفريقي ويخسره للعام الثاني على التوالي بعد الهزيمة من الرجاء الموسم الماضي. بدأ كارتيرون اللقاء بالرسم التكتيكي المعتاد 4.2.3.1، أبوجبل في حراسة المرمي أمامه حازم إمام على اليمين وعبدالشافي على اليسار وقلبي دفاع الونش وعلاء وفي الوسط ساسي وحامد ثم الثلاثي زيزو على اليمين وأوباما في الوسط وبن شرقي على اليسار وفي الأمام مصطفى محمد. بينما معين الشعباني بدأ اللقاء 4.3.3 بن شريفية في حراسة المرمي وعلى اليمين سامح الدربالي بدلا من إيهاب المباركي وعلى اليسار إلياس الشيتي وقلبي دفاع محمد على يعقوبي وخليل شمام بدلا من بدران وفي الوسط بنسو وبن غيث وكوليبالي وفي الأمام على اليسار الهوني وعلى اليمين بن ساحة وفي الأمام وتارا. البداية كانت سيطرة واضحة من الزمالك واستغلال العنجهية الكروية من الترجي بتسجيل هدف بعد دقيقة ونصف فقط من عمر اللقاء والسبب مزودج، الأول إشراك سامح الدربالي البطيء وكبير السن بدلا من إيهاب المباركي حيث ترك الدربالي بن شرقي بالكرة أكثر من 6 ثوان دون ضغط ثم تأخر بن ساحة في الضغط على عبدالشافي لتلعب الكرة عرضية ويخطئ شمام الذي ذكرنا في تحليل فريق الترجي أنه سيكون ثغرة بسبب عدم إشراكه في مركزه الأساسي «الظهير الأيسر» ليسجل أوباما الهدف الأول. تفوق كارتيرون على الشعباني طوال ال90 دقيقة بالكامل، بدأها كارتيرون بإشراك زيزو في مركز الجناح الأيمن بدلا من أوباما أو أوناجم مما أعطى الزمالك ناحية دفاعية جيدة أمام ثلاثي النار «الشيتي وبن غيث والهوني» على الرغم من نشاط هذه الجبهة لمدة 10 دقائق تقريبا لكن خلالها لعب الترجي كرة عرضية واحدة فقط صحيحة عن طريق إلياس الشيتي وتفوق زيزو وحازم إمام اجمالاً في ال90 دقيقة.. يكفي أن خلال الشوط الثاني بالكامل لم تظهر الجبهة اليسرى للترجي إلا في كرتين فقط لا غير. تفوق الهوني خلال ال10 دقائق التي ذكرناها ولعب كرتين عن طريق اختراق من اليسار كما ذكرنا في تحليلنا للترجي مسبقًا وهي النقطة الوحيدة التي لم يعالجها كارتيرون لكن لم يوفق بونسو في كرتين متتاليتين. أخطأ لاعبو وسط الترجي في العديد من الكرات خاصة في الثلث الأخير مما شكل خطورة كبيرة على مرمي الفريق الأولى سددها أوباما بعيدة عن المرمى والثانية أهدرها زيزو بعد انفراد بالمرمى. مع بداية الشوط الثاني استطاع الترجي تسجيل هدف التعادل من ركلة جزاء لكن لم يستطع الصمود ل5 دقائق حيث أخطأ بونسو في التمرير في وسط الملعب لتمر لبن شرقي الذي يسجل هدف التقدم من جديد. فماذا فعل شعباني؟ أشرك شعباني طه ياسين الخنيسي ليحول الشكل إلى 4.4.2 وليكون بن غيث وكوليبالي في الوسط وعلى اليمين بلال بن ساحة وعلى اليسار الهوني وفي الأمام الخنيسي وواتارا مع نزول واتارا للاستلام والتحرك على الأطراف ليفقد الترجي وسط الملعب أمام كارتيرون الذي أشرك عبدالله جمعة ليعتمد على سرعاته في المرتدات وكللت الجهود بالهدف الثالث الذي أتى عن طريق عبدالله جمعة. بعض الأرقام: الزمالك فاز بثلاثة رغم الاستحواذ على الكرة 38% فقط. الزمالك سدد على المرمى 8 كرات مقابل 3 للترجي. تمريرات الزمالك الصحيحة 196 تمريرة تقريبا أقل من النصف من تمريرات الترجي 398. عرضيات الزمالك 11 منها 4 صحيحة وعرضيات الترجي 31 منها 7 صحيحة.
