بفرحة عارمة مرسومة على الوجوه، ومساحة واسعة محاطة بالزرع من جميع الاتجاهات، نظم «مشروع نقطة ضوء» التابع لجمعية رعاية أطفال السجينات، يومًا ترفيهًا لأكثر من 30 طفل ب«قرية فجنون» للفنون؛ يأتي ذلك ضمن الأنشطة الترفيهية والتثقيفية التي ينظمها المشروع للأطفال ضمن مركز إبداع الطفل. بدأ الأطفال اليوم بمجموعة من الألعاب لتساعدهم على النشاط والحيوية وتمنحهم مزيد من الطاقة الإيجابية، ثم بدأ النشاط الثاني وهو الرسم على الزجاج والطباعة على القماش؛ إذ تضم قرية فجنون مجموعة من الأنشطة المختلفة، منها الرسم والنحت والتلوين وصناعة الفخار والطباعة والخشب. «أنا بعتبركم أنتوا الفريق الأساسي بتاعي، أنتوا المستقبل»، هكذا بدأت الكاتبة نوال مصطفى رئيس ومؤسس جمعية رعاية أطفال السجينات حديثها مع الأطفال، وهي تشاركهم الأنشطة، لافتة إلى أن الأطفال هم المكون الأساسي في الجمعية؛ لذا تعمل على اكتشاف مهاراتهم المتعدةة والعمل على تنميتها، موضحة أن ذلك يتم من خلال مركز «إبداع الطفل» التابع لمشروع نقطة ضوء، الذي يضم مجموعة من البرامج التعليمية والتثقيفية والترفيهية وتعديل السلوك، للارتقاء بالأطفال على كافة الأصعدة. وعن المكان الذي ضم ذلك النشاط، أكدت الحاصلة على جائزة صُناع الأمل أن «قرية فجنون» بها العديد من المميزات، فهي مساحة مفتوحة تمنح الطفل القدرة على الترفيه الممزوج بالإبداع والتثقيف والتعليم؛ وذلك من خلال أنشطة القرية المتنوعة التي تعمل على التشابك مع العناصر الفنية، مما تكتشف وتزرع العديد من الصفات الإيجابية لدى الأطفال؛ إلى جانب ذلك اثنت على الحرية التي تمنحها القرية للأطفال في مساحة آمنة خالية من المخاطر. وعن الأنشطة القادمة، لفتت نوال مصطفى، إلى أن مركز إبداع الطفل سيركز خلال الفترة القادمة على الأنشطة التي تعمل على تثقيف وتوعية الأطفال؛ ومنها زيارة الأماكن الأثرية لنشر الوعي الأثري بين الأطفال، مختتمة حديثها «أنا بستمد سعادتي من سعاة الأطفال ولما بفكر لأطفالي ولأطفال مركز الإبداع التابع لمشروع نقطة ضوء». في سياق متصل شرح الفنان محمد علام، مؤسس قرية فجنون، أن القرية مخصصة في المقام الأول للأطفال، لتمنحهم القدرة على التعبير عما يدور بداخلهم، كما تمنحهم الحرية الكاملة دون تلقي التعليمات الصارمة. من خلال المزج بين الترفيه والتعلم بالفن، ومن أهم تلك الأنشطة، نشاط صناعة الفخار الذي يساعدهم على التخيل والابتكار، من خلال تشكيل الطين إلى أشكال جمالية، وساعد ذلك النشاط على استثمار طاقة الأطفال، وأكد على أن أطفال مشروع نقطة ضوء لديهم العديد من المهارات والمواهب المتعددة، وظهر ذلك خلال مخرجات الأطفال. بعيون ممتلئة بالسعادة وابتسامة لا تفارق الوجه عبر الأطفال «ماما نوال هي إللي اكتشفت موهبتي» هكذا عبر يوسف ذو العشرة أعوام عن اكتشاف الكاتبة نوال مصطفى لموهبة التمثيل لديه، فقام خلال اليوم الترفيهي بتأدية العديد من المشاهد التمثيلية أمام زملاؤه، فيما عبر عبدالعزيز ذو ال14 عام «ربنا يخليكي ليا يا ماما نوال هي إللي شجعتني على الرسم وحب الرسم»، وقال عبدالرحمن محمد «أحلى حاجة في اليوم النهارده أني لعبت كورة كتير أوي ونفسي أحقق حلمي وأكون لاعب كبير.»