في 20 يناير 1938 تزوج الملك فاروق من صافيناز ذو الفقار، والتى صار اسمها بعد هذا الزواج (الملكة فريدة)، ولم تشأ الأقدار أن يرزق منها فاروق بولد ليكون وليا للعهد وإنما رزق منها بثلاث بنات وهن: فريال وفوزية وفادية، وعلى هذا كانت الأميرة فوزية هي الابنة الثانية للملك فاروق من الملكة فريدة، وكانت تكنى ب(فوزية الصغرى)، حيث إن فوزية الكبرى هي شقيقة الملك فاروق التي تزوجت من شاه إيران، أما الأميرة فوزية الصغرى ابنة الملك فاروق فقد ولدت في السابع من إبريل 1940 وحين ولدت خرجت الصحف تحتفى بهذا الحدث وخصصت مجلات بكاملها من الغلاف إلى الغلاف عن هذه المناسبة، وكانت مجلة «المصور» من بين هذه المجلات إذ أصدرت عددًا كاملاً في شكل ملف عن الأطفال والطفولة، وقدم المصور رياض شحاتة ألبومًا غنياً من داخل القصر الملكى بهذه المناسبة السعيدة، وقد كتب صاحبا دار الهلال إميل وشكرى زيدان، كلمة الافتتاح في هذا العدد التذكارى من «المصور» بكلمة تهنئة، وقد جاء في موضع من المقال: «سعدت مصر بمليكيها الشابين المحبوبين، وتفاءلت بعهدهما الذهبى، فإذا اهتزت البلاد الآن سرورًا وابتهاجًا بهذه البشرى السعيدة، فإنما تهتز بقلوب مفعمة بالحب، وبنفوس فياضة بالإخلاص لهذين الملكين اللذين أجمع الشعب على الإعجاب بمناقبهما الجليلة»، ثم جاءت كلمة محمود فهمى النقراشى (وزير المعارف آنذاك) وفى موضع منها يقول: «شعور واحد يختلج في قلب كل مصرى هو شعور الحمد لله على جميل فضله وإنعامه وهو أصدق ما يعبربه المصريون عن حبهم وولائهم للجالس على عرش الوطن»، أما المقال الرئيسى فكان للكاتب فكرى أباظة، رئيس التحرير، وجاء تحت عنوان «الملاك الجديد أخت فريال»، وكانت فوزية بعد قيام ثورة يوليو قد غادرت مصر مع والدها الملك فاروق إلى المنفى بإيطاليا، ثم التحقت بمدرسة داخلية في سويسرا، وظلت تعيش في سويسرا، حيث عملت كمترجمة فورية هناك ولم تعد إلى مصر إلى أن توفيت «زى النهارده» فى27 يناير 2005 بمستشفى خاص بمدينة لوزان السويسرية، وأمر الرئيس الأسبق مبارك بنقل جثمانها على متن طائرة خاصة على نفقة الدولة لتدفن في مصر، وشيعت جنازتها من مسجد الرفاعى بالقاهرة.
