لم يدخر جهدًا أو يفكر فى حياته ومصير طفله الصغير الذى أتى إلى الدنيا قبل أيام بعد أن شاهد قنبلة زرعها أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية بجوار محطة وقود فى شارع الهرم وراح يرتدى بدلته الواقية ويطلب من المواطنين إخلاء المكان خوفا على سلامتهم.. قصة النقيب ضياء فتوح الذى استشهد أثناء تفكيك القنبلة وتحولت جثته إلى أشلاء ستبقى خالدة فى الأذهان تتوارثها الأجيال. فى يوم 6 يناير 2015 تلقت غرفة الحماية المدنية بالجيزة بلاغا من الاهالى بوجود قنبلة بجوار محطة الوقود الكائنة بالقرب من قسم الطالبية، وكان على الجانب الآخر النقيب شهيد ضياء فتوح يستعد للتحرك فور تلقى البلاغ وأخطر قيادته بالواقعة واستقل سيارة الاطفاء هو وعدد من الافراد متوجها الى مكان القنبلة، وطلب منه تفيكك القنبلة بمدفع المياه لكنه رفض خوفا من انفجارها داخل محطة الوقود حتى لا تتسبب فى كارثة بالمنطقة خاصة لوجود مواد مشتعلة وقرر ارتداء بدلته الواقية وطلب من المواطنين الابتعاد عن القنبلة وفور وصوله إلى مكان القنبلة انفجرت فيه لتحول جسده الى أشلاء تتناثر فى المكان ويفدى بروحه عشرات المواطنين. الشهيد ضياء فتوح 29 عاماً أنجب طفلة صغيرة عمرها 7 أيام وقت استشهاده لم يلحق أن يتمتع بها وترك زوجة وأسرة تعانى ألم الفراق عليه لكنه دفع حياته فداء للوطن. كان فتوح عمل ضابطاً بالأمن العام وأصيب بطلق نارى فى ظهره أثناء مأمورية أمنية وطلب نقله إلى إدارة المفرقعات وحصل على دورات تدريبية وشارك فى إبطال العشرات من عبوات الإرهاب عقب عزل الرئيس الاسبق محمد مرسى وخلال فترة عمله فى الدفاع المدنى أبطل أكثر من 30 قنبلة. وقال زملاء الشهيد إنه رفض تفجير القنبلة بمدفع المياه بسبب قربها من محطة الوقود وبعد 5 سنوات من استشهاده لاتزال بطولته عالقة فى الأذهان بسبب شجاعته وبطولته.
