السيسي: نرفض التدخل الخارجي في ليبيا ونساند الجيش الوطني

أجرى الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، اتصالًا هاتفيًا مع رئيس الوزراء الإيطالى، جوزيبى كونتى، وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى للرئاسة، إن الرئيس أكد ثوابت موقف مصر الداعم لاستقرار وأمن ليبيا، وتفعيل إرادة شعبها، ومساندة جهود جيشها الوطنى الليبى فى مكافحة الإرهاب، والقضاء على التنظيمات الإرهابية التى تمثل تهديدًا ليس فقط على ليبيا بل على الأمن الإقليمى ومنطقة البحر المتوسط، مع رفض كل التدخلات الخارجية فى الشأن الداخلى الليبى.
من جانبه، أكد «كونتى» سعى بلاده لحل الوضع الراهن، وتسوية الأزمة التى تمثل تهديدًا لأمن المنطقة بأكملها، بهدف عودة الاستقرار إلى ليبيا وتمكينها من استعادة قوة وفاعلية مؤسساتها.
فى سياق متصل، بدأ الرئيس التركى رجب طيب أردوغان التمهيد للتدخل العسكرى فى ليبيا، بحجة دعم حكومة الوفاق الوطنى فى طرابلس، إذ أعلن أن الحكومة برئاسة فايز السراج طلبت منه إرسال قوات عسكرية لدعمها فى مواجهة الجيش الوطنى بقيادة المشير خليفة حفتر، وتوقع «أردوغان» حصول حكومته على تفويض من البرلمان فى 8 - 9 يناير المقبل من أجل إرسال جنود إلى ليبيا.
وقال «أردوغان»، خلال اجتماع لحزب العدالة والتنمية الحاكم فى أنقرة، أمس،: «تركيا سترسل قوات إلى ليبيا، بما أن طرابلس طلبت ذلك، ونظرًا لوجود دعوة من ليبيا فى الوقت الراهن فإننا سنقبلها، وسنضع مشروع قانون إرسال قوات لليبيا على جدول الأعمال بمجرد بدء جلسات البرلمان، ومن المتوقع أن نمرر تفويض إرسال جنود إلى ليبيا من البرلمان فى 8 أو 9 يناير لكى نلبى دعوة حكومة الوفاق الوطنية الليبية، وسنقدم جميع أنواع الدعم لحكومة طرابلس ضد المشير خليفة حفتر». وأضاف: «قررنا مع تونس إقامة تعاون لتقديم الدعم السياسى لحكومة السراج، ونُصِر على مشاركة تونس وقطر والجزائر فى مؤتمر برلين المزمع عقده حول الأزمة الليبية».
وقال وزير الداخلية فى حكومة الوفاق، فتحى باشاغا، للصحفيين خلال زيارته تونس، أمس، إن ليبيا لم تقدم بعد طلبًا رسميًّا إلى أنقرة لإرسال قوات، لكن الحكومة ستطلب رسميًا دعمًا عسكريًا تركيًا إذا تصاعدت حدة الحرب الدائرة على العاصمة، مشيرًا إلى أنه سيكون «هناك تعاون كبير مع تركيا وتونس والجزائر، وسنكون فى حلف واحد، وهذا سيخدم شعوبنا واستقرارنا الأمنى».
فى المقابل، استهجنت الرئاسة التونسية تصريحات باشاغا حول انضمام تونس إلى حلف تركيا فى ليبيا، وأكدت أن ما ورد على لسان وزير داخلية حكومة الوفاق لا يعكس الحقيقة، وأضافت: «موقف تونس محايد فى ليبيا، ولم ننضم إلى أى تحالف».
وميدانياً، شن سلاح الجيش الليبى غارات جوية على مدينة مصراتة، مساء أمس الأول، وصباح أمس، بعد انقضاء المهلة التى منحتها قيادة الجيش الليبى للمدينة لسحب مسلحيها من طرابلس وسرت والعودة إلى مدينتهم، جاء ذلك بعد اجتماع القائد العام للجيش الوطنى الليبى، المشير خليفة حفتر، فى مقر القيادة العامة فى منطقة الرجمة، مع ضباط غرفة العمليات لجميع المحاور، لمتابعة سير العمليات العسكرية فى طرابلس.